اقلام حرة

متابعة وقرأة . الكاتبة الريادية أ.م. وداد دعنا

” اي وطنيّة تلك التي يدّعيها من يمتلك السّلاح من أيّ عائلة أو أيّ بلدة كان.. ليوجّهه فقط نحو صدر أخيه وأبناء جلدته.. وترويع أطفال ونساء أهل بلده..أو ليستخدمه بغباء في المناسبات والأفراح..؟!
أيّ انتماء دينيّ وأيّ إسلام الذي ينتمي إليه من يضرب ويحرق ويحطّم مصادر رزق إخوانه لأنّهم فقط مسجّلين في بطاقاتهم أنّهم من عائلة فلان .. متجاهلا قوله تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ)..؟؟!!!!!!
جميعكم جبناء… تخترعون لأنفسكم بطولة زائفة وهيبة غبية.. وفي الحقيقة هي بلطجة وزعرنة لا بطولة..!!!
إن كنت بطلا كما تدعي فلتأخذ بثأرك من ذلك الجندي الجبان الذي قتل ويقتل كل يوم أخاك وأمّك وأبناءك.. ويفتّش بيتك مستبيحا خصوصيّة زوجتك وبناتك أمام عينيك..!!!
ولتحرق الحواجز المقامة على أرضك والتي تقف أمامها بالسّاعات كي تمرّ إلى بيتك..!!
وكن بطلا عندما لا تكن يدك التي تصوّب بها سلاحك نحو أخيك هي ذاتها التي ترفعها مستسلما وبإذلال أمام جندي الاحتلال وهو يفتّشك ويعرّيك على مرأى الجميع..!!
استعرض بطولتك عندما يدوسك بسطار جنديّ الاحتلال الأثيوبيّ المقزّم والنّتن..كن بطلا وصاحب نخوة عند مصادرة أرضك وهدم منزلك أمام عينيك.. أو عندما يطرد مستوطن إفريقيّ أهلك من بيوتهم..!!
كن بطلا وأسطورة وأنت تستبسل بسلاحك متحدّيا من يدنّس مقدّساتك وقدسك… ويستبيح ضرب أخواتك المسلمات في باحة الأقصى والحرم الإبراهيميّ..
أما دون ذلك… فأنت جبان بل وبلطجيّ.. يصنع لنفسه الجبروت بحمله سلاح يستمدّ منه شهامته وهو يقتل أبناء جلدته..!!!
اصنعوا بطولتك الزائفة بعيدا عنا ما دمتم جميعا جبناء أمام أصغر مستوطن… وما دام حرمكم مستباح.. وما دامت المستوطنات تزداد في وسط مدينتكم..
خسئتم وخسأت بطولتكم الكاذبة والزّائفة…!!! ”
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق