شعر وشعراء
وردَةٌ عطرّيَةٌ كتبت نهــــى عمــــر
وردَةٌ عطرّيَةٌ.
كتبت نهــــى عمــــر
حقاً
فَغَزََّةُ وردةٌ عطريَّةٌ للأنبِياءِ وَمَنْ أتوا
واستَودَعوا في رملِها سِرَّ الوُجودِ
وَنُضْرَةَ النعناعِ واللوزِ المُطَعَّمِ بالبَراءَةِ
رغمَ رائحَةِ الدُخانِ على حُدودِ الحبِّ
والقصفِ اللَعينْ
والرَدُّ أسيافُ الأُباةِ
وموجُها كان المُرابِطَ
منذُ أن وَطأَ الغُزاةُ الأرضَ والتاريخَ
فهْيَ مدينةٌ لا تنحَني
والشوكَةُ الصبّارُ في أجسادِهم وحُلوقِهم وعُيونِهم
وهي القُرى صَمَدت
أُبيدَ المارِقونَ مَن اعتَدوا
مثلُ الغُبارِ مع الرياحِ
غَداً وُعودٌ بالنَجاةِ إلى الحَياةِ فَكلُّنا
هَدَفٌ لِهذا الحالِ
غزَّةُ تعرِفُ الماضي وَتفهَمُ لا هَزيمَةَ كالخُنوعِ
ولا سَعادةَ أو حَياةَ تَطيبُ
أنيابُ التَخاذُلِ أفرَغَتْ مِن سُمِّها
جَزَعٌ زِراعَتُها هُنا نَجْتَثُّهُ بالبَأسِ
والدنيا تَمُرُّ على الرِقابِ تَعُضُ فعلاً
لا تَعاطُفَ أو خَجَلْ
وَنَعُدُّ أسماءَ الذينَ استُشهِدوا بالليلِ
أو بالأمسِ والأرقامُ تملأُنا أسى
حيثُ الأصابعُ ما كَفَت
إذ كَثْرَةٌ مِنّا ارْتَقَتْ
( صوتٌ هناكَ يَقولُ إنّ البحرَ يَحمي الرملَ والمُدُنَ التي في النارِ أهلوها الحُماةُ وبيننا وَعدٌ وَ عهدٌ) والسماءُ رَقيبُنا
وبأنّ غزةَ دُرَّةٌ أو نجمةٌ
وهي التي في الكونِ تستَعصي
أَتُشْبِهُها بلادٌ أو أماكِنُ أو حُماةْ ..؟؟
نهى عمر
القصيدة على تفعيلة البحر الكامل