سامحْ فؤادَكَ إنّهُ مَبْهورُ
فالْحُبُّ في زَمنِ الْكراهةِ نورُ
ليتَ الذي جلبَ الْغَرامَ لِنَبْضِهِ
اهْدى الوصالَ كما اشتهى مَعْذورُ
ناموا على سُرَرِِ الْجوى أهْلُ الْهوى
والشّوقُ ما بينَ الضُلوعِ سَعيرُ
عصفتْ بِهمْ ريحُ النّوى فتشرّدوا
انَّ الفراقَ على الْوصالِ جَسورُ
فسعوا إلى الأطْلالِ نِعْمَ عَزاؤها
لو انَّ سَعْياً عِنْدَها مَشْكورُ
لو كانت الأطْلالُ تُسْعِفُ أهلَها
ما قامَ فيها ناكرٌ ونكيرُ
ولمنْ يظنُّ تَعسّفاً انَّ السّعادةَ
ملْكُهُ حتماً هُوَ الْمَغْدورُ
انَّ السّعادةَ لا تُباعُ وهكذا
لا تُشْترى وجناحها مكْسورُ
وكأنَّ بيتاً للسّعادةِ دائماً
مُسْتَأجَرٌ لكنّهُ مَهْجورُ
