بعيداً عن أزمات وتحديات العالم التقنية تتقدم وغير عابئة بما يدور، وحتماً ستكون الكلمة الفصل في المستقبل للذكاء الاصطناعي الذي سيدير كل تفاصيل حياتنا بأقل وأسرع وأيسر والتكاليف فأغلب المؤسسات اليوم تديرها وتقدم خدماتها برامج ذكاء اصطناعي ولذلك يولي العالم المتقدم هذا المجال الذي حل معنا كل عنايته، سوف أضرب لكم مثال بسيط كيف يفكر الذكاء الاصطناعي ويتحكم بنا دون أن نشعر فمثلاً برنامج اليوتيوب أو الجوجل جميعنا نستخدمه بواسطة كلمات البحث عن المواضيع المختلفة وهو يقوم بتخزين هذه الكلمات ويكون قدم على اهتماماتنا وخزنها اليه وصنفنا حسب هذه الاهتمامات وبالتالي يمطرنا بالاعلانات المختلفة حيث بدوره يخاطب الشركات ويقول لها أنه يعرف اهتمامات الناس حول العالم ويستطيع الوصول إليهم فلو بحثت امرأة حامل عن كريمات معينة لن يبخل عليها بالاعلانات التي تلبي رغباتها بل ويتتبعها حتى موعد الولادة ويرسل لها مستلزمات المولود ويتابع المولود في مختلف مراحل عمره وهكذا يجني الموقع المليارات من الاعلانات، سيكون متاحاً كذلك وجود طبيب نفسي على شكل روبوت مثلاً ولا شك أن ذلك لاقى ارتياحاً للمرضى النفسيين في إفشاء أسرارهم ومشكلاتهم الخاصة لروبوت أفضل من تقديمها لانسان طبيعي وسيجيب روبوت عن كل تساؤلاتنا القانونية وستنقرض وظيفة سائق حيث سيحرك الذكاء الاصطناعي كل آلات الحياة وفقاً لبرمجة مسبقة، وهكذا ستكون حياتنا المستقبلية بل قد أصبح جزء منها يمضي على هذا المنوال والقادم أروع …..
د. فؤاد الشعيبي … الذكاء الاصطناعي ووظائف المستقبل.
