خواطرمنظمة همسة سماء
ثقتك ضعها فقط بالله / فاطمة أبوواصل إغبارية
لاتثــق بالناس كثيرا إلا لمــن يستحق الثقــه ولا أظنهم كُثر في أيامنا . زمن طغت عليه المصالح وايٰاك إن تعطي ثقتك لأحد بمجـرد أنــك سمعـــت
كلمة طيبه عنه ومنه لكي لاتنــدم.
الثقة بالله هو نهج تعلمناه من الأنبياء فنجدها في إبراهيم عندما أُلقي في النار..فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل..
فجاء الأمر الإلهي: يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم .
فكانت بردا وسلاماً عليه وصعق الذين كفروا .
لاتضعــف عندما تنـصدم لاتجعــل الصدمـة هـي سلاحـك للضعــف وأنمـا أجعل منها ســلاح قوتك ومعرفة
من حـولك على حقيقتـهم
خذ عبرتك ودرسك من أولئك القوم الذين قيل لهم . إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم..
فقالوا بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء !
اعلم أيها الانسان انك لست بحاجة لأنــاس يستغلــوا طيبة قلبك ومحبتك للوصول الى غاياتهم ومطالبـهم . ثق كل الثقة بأنك فقط تحتاج ان تكون اقرب إلــى ربـــــك فقط عندها
ستجــــد مايرضيــــك.. أليس الله هو القائل ولسوف يعطيك ربك فترضى .
تعلم درسك من هاجر عندما تركها سيدنا ابراهيم في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة..
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا
قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها ..
فلما علمت انه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله ..
إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها..
ثق في الله كالمحزون الذي هام على وجهه ..
من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه ..
إنه الله فانطرح بين يديه..
وبكى يتوسل إليه..
فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره !
ثق بالله كالذي مشى شامخاً معتزاً بدينه ..
هامته في السماء ..
بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس !!
لا تقلق من ان يفسر الناس طيبك ومودتك على انه ضعف
هذا ”لأنهم لا يعرفون معنى الموّدة بدون مُقابل والبعض يُفسر طيبتك أنها “غباء”لأنه لم يتعود إلا على العكس !
لا تضع ثقتك بالناس كثيرآ لان البعض
سوف ينسى وجودك عندمآ يجد افضل منك
اعلم وكن على ثقة ان قربك من الله واتكالك عليه هو الذي سيسهل حياتك
الاخوات والاخوة الاحبة في الله طًيب الله اوقاتكم