مقالات
طفح الكيل ..!! بقلم: شاكر فريد حسن
جريمة القتل التي وقعت الليلة في بلدة كفر قرع الثكلى، وراح ضحيتها الشاب المهذب الخلوق المرحوم سليمان نزيه مصاروة، نجل رئيس المجلس المحلي السابق، والذي افتتح في المدة الأخيرة محلًا لتصليح الهواتف والاجهزة الخليوية، فقتلوا أحلامه.
هذه الجريمة فاقت كل التصورات، وتضاف إلى سلسلة الجرائم في مجتمعنا العربي التي بلغت حوالي ١٢٠ جريمة خلال عام من الزمن.
الكلام يصمت أمام هول هذه الجريمة النكراء المدانة، التي أحرقت القلوب، وتثبت مجددًا عجزنا عن مواجهة جرائم القتل والعنف التي تعصف بالوسط العربي.
لقد بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، فحتى متى سنظل ننام ونصحو على جريمة جديدة في هذا البلد وتلك القرية أو المدينة؟ وما هو الحل يا ترى؟!.
فرغم النداءات وصرخات الأمهات الثكالى، وبيانات الادانة والاستنكار والمظاهرات وتظاهرات رفع الشعارات، فضلًا عن الاضرابات ومسيرات السيارات، لكن لا حياة لمن تنادي، وكل هذه الفعاليات والنشاطات لم تجد نفعًا، والآذان صماء لا تسمع.
فأين صوت العقل، وأين العقلاء؟! ومن يملك المفتاح لحل هذه الظاهرة التي تؤرقنا وتقض مضاجعنا؟ ومن باستطاعته وقف شلال الدم وقطار الموت والعنف؟!
إن ظاهرة الاجرام في الوسط العربي ليست عابرة، وانما هو ” عرض” تتولاه وتقف وراءه منظمات وعصابات الاجرام المنتشرة في البلدات العربية، وعليه فالدور هنا يقع على عاتق ومسؤولية الشرطة التي من واجبها مطاردة ومحاصرة هذه العصابات واجتثاث جذورها، وضرورة جمع الاسلحة المرخصة وغير المرخصة ومصادرتها، وتبًا للجريمة والمجرمين.