اقلام حرة
عذراً لمن لا أعجبهم: اكرهوني لصراحتي خيراً من أن تحبوني لنفاقي”(أ.د. حنا عيسى)
(إن الزعيم الذكي هو الذي يتخطى بعينيه ضجيج الهتاف والتصفيق وبطانات النفاق والتسبيح من حوله وينظر الى ما وراء كل هذا الهيلمان الكاذب الذي يصنعه الخوف والأطماع الى يوم موته وما بعده. يجب ألا ننسى ان الانسان في أصل طبيعته حيوان، انه أخ القرد وابن عم الحمار. وهو حين يكتسب الصبغة البشرية، تظل النزاعات الحيوية كامنة فيه.. انه يتظاهر باللطف وسلامة القلب وحب الخير، ولكن طبيعته البهيمية تأبى الرضوخ لهذا النفاق مدة طويلة.. انه يداريها بعقله الواعي فاذا نام هذا العقل او تخدر ظهر الحيوان من باطن الانسان.. والعجيب في الأمر في هذا البلد، كلما أخفق المرء في حياته، التجأ الى ربه يتعشقه بكثير من النفاق. لا بد وان يكون الله قد مل هذه الوجوه المكتئبة. وعليه لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط فيوحل الوقاحة).