خواطر
وكان كفك خط النهاية / بقلم إماني خلف
وكان كفك خط النهاية , كيف سدلت شريط المنتهى ورحت اركض لاهثة نحوك , تتكسر اشيائي وتتساقط انظرها واسرع فوق شظايا الشوق المتناثر تحت قدمايي , مخضبة بالدماء هي ولا زلت اركض نحو خط النهاية , هواء السقيع يمر في فتحات عيوني يجمد بصيرتي بحقيقتك لم تسعفني فضيلتي بتقصي اثر خطاياك , يتزاحم شهيقي طاردا زفيري , يتزاحم زفير اللعنة طاردا شهيق العمر , ووصلتك وكلي نائمة على كلي . فم مبتور كلامه , وعيون واقفة تطلعاتها ظنا انك ستسقيني ذاتك , واقتربت لامان خدعني وصفعتني في خط النهاية التي كانت كفك . والان وبعد اجتثاث الامل رجاءا من نفسي , وتذلل الحزن للفرح بالقدوم , وبعد ان كان المطر شغوفا بي وكنت شغوفة به قتلت كل رعشاتي البريئة نحو هتونه , لم يعد يكسرني الحنين , وكبرت فجأة وشاخت كفاي . هنالك احزان لا اقفال لها , كبت لا يرقى للبوح , لا شيفرة تمني تغريها ولا درجة انصهار. معلق شوقي ومؤجل لتذكرة سفر بلا وطن، بلا واجهة وبلا ” انا”.