شعر وشعراء

كتبت الريادية أ.رشا السيد احمد

فوق حدود الكون

الشعر يا صديقي ..
هو أن يهز العالم أوتارك العميقة
فتخط داخلك ..
بلطف العارفين فتهز أعماق العالم بأناغيمك السابحات صعدا كما البخور الطيب

الشعر ..
أن أبحث عن حقيقة الكون داخلي وحين أجدها تبصر البصيرة داخلي ما لا يُبصر
وترى ما لا يرى
الشعر أسمى من ضجيج العابرين وسط القصيدة
و أعلى مرتبة من مآرب أخرى
لطالما كنت أحترم النسور في عليائها
لكن الثعالب رغم نعومة أوبارها ولطافة أشكالها لا تثر إلا شفقة النسور
لأن عقولها عجفاء أبت الخروج من قوقعة المكر ورداء الليل هكذا كانت تغني الشمس عند الضحى
أن كنت شاعرا يا صديقي
عليك أن تفتح مدنك الداخلية وتبصر حقيقة الوجود داخلك قبل كل شيء

هيهات .. هيهات للزواحف أن تستطيع التحليق يوما
هيهات لها أن تعانق السماء كما النسور
الراقبة بعيونها البعيدة المدى لحدودها الشاسعة الأطراف وترى ما لا يرى في كل لحظة
تلك التي تحيا في العلياء أبدا تعانق السماء

أما الزواحف فقدرها أن تظل معانقة لأرض الفيافي

أما أنا سأكتب أن الشعراء قدرهم أن يكونوا تلك النجوم التي تضيء الكون بروعة بريقها و تضيء أوطانها برنين نبضها على مدى الأزمان .
سيدة المعبد

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق