شعر وشعراء

رحلت يا أمي / مهداة لكل روح أم غادرت دنيانا/ بقلم : فاطمة أبوواصل إغبارية

لا زِلتُ أذكُرُ أمّي حينَ تَسألُني أيذهَبُ الودُّ من قَلبً ويَنساني

هي الثُّرَيا التي أحبَبتُها أفَلَت في ليلِ قَرٍّ وهذا الشّوقُ أضناني

البيتُ أقفَرَ والأيامُ موحِشَةٌ غيابُ نورِكِ يا أمّاهُ أشقاني

يا مَنبعَ الحُبِّ ما عادَت تُسامِرُني. أنغامُ صوتِكِ تُحييني بتَحنانِ

أعودُ للذِّكرى والصَّمتُ يأسِرُني لعل في الذّكرى سلوى لأشجاني

أماه بعدَكِ ما عادَت تُهَدهِدُني أصداءُ وُدِّ وقد عانَقتُ أحزاني

لِروحِكِ الوُدُّ موصولٌ بأشواقي مُذ غِبتِ أمّاهُ باتَ الشّوقُ عُنواني

عَظيمَةٌ أنتِ يا أمّي سَكَنتِ دَمي عَطشى وليسَ سوى ذكراكِ أرواني

يا حبة القلبِ باتَ الشّوقُ يعصِفُ بي يا روحَ روحِيَ هذا البُعدُ أذواني

أمّاهُ أبكي عليكِ أم عَلى ألمي والشوقُ بعدَكِ خَلّاني لأشجاني

والذّكريات كما الأنسامِ تعبرُني والشَّمسُ غائِبَةٌ ناشدتُ: رحماني

يار رب أمِيَ فاجعَل قبرها روضًا في جنة الخُلدِ واجمَعها بعدنانِ

مهداة لكل روح أم غادرت دنيانا

3-11-2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق