اقلام حرة
كل البيوت مظلمة، الى أن تستيقظ الأم”(أ.د. حنا عيسى)
(استمع إلى صراخ الأم وهي تضع وليدها، انظر إلى صراع الرجل مع الموت وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم أخبرني: هل من يبدأ هكذا وينتهي كذلك يكون قد خلق للسعادة؟ نعم، حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، واستجدي نظرات الرضا من عينيكِ حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي.. وعلى ضوء ذلك، إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك.. فكن لها أباً وأماً وأخاً.. لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لكي تتبعك، يكون من حقها عليك أن ترى فيك رأفة الأب.. وحنان الأم.. ورفق الأخ.. لذا، رأيت بعيني وجع الولادة فشعرت أن من الظلم ألا ينسب الأطفال الى الأم.. لا أدري كيف اغتصب الرجل حق نسبة المولود لنفسه.. من هنا انظر الى الأم ثم تزوج البنت).