شعر وشعراء

الود صدا حسن إبراهيم حسن الأفندي

أصحيح أننى هنت عليكا

ويح أحلامى وأشواقي إليكا

كلما قلت حبيبي يا حبيبي

نزف القلب وإن كان لديكا

أي حظٍ أن يضيع العمر هجرا

والأماني كلها بين يديكا

هل جزائي أن يكون الود صدا

والأماسي مظلماتٍ في حياتي

*****

يا حبيبي إنما الدنيا تلاقي

وجسور من وداد وعناق

إن يكن ذنبي وفاءً غيرَ بالٍ

لا يجارى من فتور أو محاق

لم يشأ أن تذهب الذكرى هباء

والهوى يُصبح في جُبِّ فراق

فلأني كنت ما زلت محباً

نذر الروح ولم يبخل بذات

*****

أيها القاسي على قلبٍ رقيق

رغم ما تحظى من الحسن الدفيق

هل جمال الغيد يغريها بدلٍ

أم ويغري ما تلاقي من بريق

كل حسنٍ سوف يمضي لزوالٍ

بيد أن الحسن في حسن الرفيق

فتدللْ ما أراد الحسن فينا

ربما تدرس من ماضٍ وآت

*****

إن تعد عدنا كما تهوى وترضى

وأعدناه الهوى طولا وعرضا

أنت من أعشق في عمري وحيدا

أنت من تهوى وإن أبديتَ رفضا

فلماذا نصرف العمر صدودا

والغد القادم يطوي العمر أرضا

فتذكر نحن للموت ثمار

يانعاتٌ تحتسي كأس ممات

*****

هل ترى الأقدار عادت بعد بين

جمّعت ثانيةً بينك بيني ؟

أم ترانا نسحب الذكرى لقبرٍ

بعدما قرّت بذاك الحب عيني

فتذكر إن أتى نعيي حبيبي

أنني عشت على الود وأني

لم أغيّر أبدا يوما لجلدي

عشت أو مت على مُرِّ الثبات

*****

فوداعي قبل أن يأتي وداعي

نحن في دار فناء وضياع

واهمٌ من ظن فيها من بقاء

إن أتت بالصاع أبلت ضِعْف صاع

عظةٌ تحكي بأنا بعد سعد

للأسى نحيا بعيدا عن متاع

حالها الدنيا فما دامت لحيٍّ

فلنسامحْ من يعادي من جناة
حسن إبراهيم حسن الأفندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق