كتب محمد قدورة
اذا كنت قد قرات و فهمت!! و هذا مشكوك فيه!!! فاعيدك الى الجزائر و كيف جر جنرالاتكم ذيول خيباتهم منكسين راياتهم… و استقلت الجزائر
و اذا لم يكن هذا الدرس كافيا، تذكر و انت تعطي الاوامر لحملة الطائرات ” شارل ديغول ” بالاشتراك مع المدمرة البريطانية ” انتريرايز ” المتجهتان الى بيروت، هل في بالك حرب السويس عام 1956؟ و ما حل يومها بالبارجة الفرنسية ” جان بارت ” و ما اصاب المدمرة البريطانية حينها امام بور سعيد؟!! تمعن في ذلك لعله ينفعك!!!
و اذا ظننت ان هذه الاحداث مجرد صدف فما عليك الا تزور قبر الجنرال كليبر، قائد الحملة الفرنسية على مصر بعد هروب نابليون، و ليستحضرون لك روحه فتساله عما حل به في مصر بخنجر سليمان الحلبي؟!!
ام انك يا سيادة الرئيس قد تظن بان من انجبت الضابط البحار جول جمال من اللاذقية و سليمان الحلبي الذي كان طالبا في جامعات مصر و هو من حلب، انهما امهات نادرات؟!!!
ان تلك الامهات قد انجبن مئات الامهات الصابرات الممتلات حنانا و رافة بفلذات اكبادهن، لكن لا يترددن لحظة واحدة في دفعهم الى ساحة الوغى دفاعا عن حرية الوطن و كرامة الناس الاحرار.
فلا تطفو يا سيادة الرئيس على شبر من حبر ورقة سودت بتوقيع مغرر بهم يظنون ان مصلحتهم بعودة جيوشكم و اساطيلكم منتدبين للبنان مستغلين جرحه الغار في ميناء بيروت!!!
على ذقون من تضحكون، فان مؤتمركم الذي تمخض عن حفنة دولارات تدفعون اكثر منه بكثير لجاسوس خسيس ، فان الشعب اللبناني خبر اولئك المحرضين العنصريين ذوي التاريخ الملوث بالقتل و العمالة لكل من يشتري الذمم حتى لو كانت اسرائيل و لم يكن قلبهم على لبنان يوما .
ان الشعب اللبناني الوطني الغيور على بلده سيعرف كيف يميز بين الصالح و الطالح و يكنس جميع الفاسدين و المفسدين، لصوص العصر، كما يكنسون مخلفات كارثة امرفأ بيروت.
و اذا لم تتعظ فتخيل يا سيادته ما حل بالمارينز و قوات الغزو الصهيونية على بطاح بيروت عاصمة الثقافة و النضال العربي الحر.
انكم كاجراء و ليس اكثر للمخطط الامريكي لن تنطلي على احد، فقد ولى زمان استعماركم للشعوب و اصبحتم لا تتعدون كونكم برغي في ماكينة العنجهية الترامبية فلا تقامروا بمصلحة شعبكم!!!
محمد قدورة