مقالات

عندما وقع قائد المقاومة الشعبية المجاهد ( محمد كريم ) ،بيد نابليون بونابرت / بقلم لينا ابو بكر

عندما وقع قائد المقاومة الشعبية المجاهد ( محمد كريم ) ،بيد نابليون بونابرت ، في محاكمة صورية قضي عليه بالإعدام فيها، خاطبه نابليون : ( يعز علي أن أعدم رجلا دافع عن أمته مثلك ، ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أقتل أبطالا يذودون عن شرف أوطانهم ، ولذلك أعفو عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب كتعويض عن قتل جنودي . فقال له كريم : مالي لا يكفي لافتداء حياتي ، لكني أدين للتجار بأكثر من مئة ألف قطعة ذهبية .
سمح له نابليون بمهلة لتحصيل أمواله منهم ، وفعلا بدأ هذا البطل بالتوجه إلى السوق مكبلا بأصفاده ومحاطا بجنود الاحتلال ، يطلب ممن دافع عنهم أن يسددوا دينهم ، فلم يستجب له أحد ، بل على العكس ، اتهموه بالتهور و اعتبروه سببا لتدميرمصالحهم و أحوالهم !
عاد الفدائي خالي الوفاض إلى سيد الأعداء ، حينها قال له بونابرت :
– ليس أمامي سوى إعدامك ، ولكن ليس لأنك قاومتنا ، بل لأنك دافعت عن جبناء تشغلهم منافعهم وتجارتهم عن حريتهم و كرامة أوطانهم ) !

في زمن يصبح فيه الانحلال هو الوجه الحقيقي للتطرف ، والعكس صحيح ، وتصبح فيه الموضوعية حيادية ، و التصدي للخونة تجاوزا للمهنية ، يصير التشوه معيارا ، و الجهل قيمة .

ترفعا ، و صونا لكبرياء الكلمة ، و عدم السماح للقطاء ( اللقيطات) بتوجيه التهديدات لقلمي ، واقتحام عالمي بذهنية الجريمة وأداوتية القتلة ، لابد أن أغادر هذا الملكوت الذي تحول إلى حارة تصفية ، و سوق منافقين ، لأكتفي بصفحة ( أدب الخلود ) على الفيس بوك واليوتيوب .
تم اتخاذ هذا القرار بناء على طلب الهيئات الأمنية في بريطانيا ، والتي تكافح الإرهاب والجريمةو تتابع الأمر بشكل رسمي .
لم أكن أكتب لأعيش ، بل أعيش لأكتب … كان ضمير ضميري هو الحق ، و وجهتي هي السماء ، و محبرتي دمي .
اللهم إني استودعتك قلمي فهب لي من لدنك سلطانا ، إني بك غنية عن العالمين ، وأنت خير الوارثين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق