أخبارمحلية

“التربية”: التعليم شأن سيادي بامتياز وعلى الكل الفلسطيني أن يلتف لإسناد

أعلن وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، أن العام الدراسي 2020/2021 سينطلق في موعده الافتراضي في السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل، وأن طلبة الثانوية العامة سيلتحقون بمدارسهم الحكومية والخاصة في الخامس من آب/ أغسطس المقبل.

وأضاف عورتاني، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن التعليم سيكون وجاهياً بالقدر الممكن، وفي حال سمحت الظروف الصحية بذلك، مستدركاً أن القرار النهائي فيما يتعلق بانطلاق العام الدراسي ستتخذه الحكومة وفقاً للحالة الوبائية في فلسطين.

وتابع: ستتعاطى الوزارة مع التقويم المدرسي بمرونة تكيفية احتساباً لمستجدات غير منظورة، بما فيها مختلف العطل السنوية، كما سيتم اعتماد نموذج التعليم المدمج بشكل مرن طبقاً للحالة الوبائية، وهو إجراء غير مسبوق في منظومة التعليم المدرسي في مختلف دول العالم.

وأوضح أن التعليم المدمج سيكون وجاهياً كلما سمحت الحالة الوبائية، حيث إن هذا التعليم هو الأساس، ولكن في حال تعذر ذلك يتم الانتقال السلس للتعليم عن بعد، قائلاً “سيتم تشعيب الصفوف إذا لزم الأمر استناداً إلى قواعد التباعد الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب إعادة تنظيم لكل الصفوف”.

وأشار إلى أن التعليم للصفوف من الأول وحتى الرابع الابتدائي سيكون على فترتين، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، وأما الصفوف من الخامس الأساسي وحتى الحادي عشر سيكون تبادلياً بحيث تنتظم شعب بالدوام أيام الأحد والثلاثاء والخميس، وشعب أخرى أيام الاثنين والأربعاء، فيما ينعكس ذلك في الأسبوع التالي.

وأكد أن التعليم عن بعد بأشكاله المختلفة وموارده هو رافد أساسي للعملية التعليمية، بحيث يبقى هذا التعليم مسانداً للتعليم الوجاهي، ويكون معتمداً رسمياً إذا لزم الأمر، فيما يتم العمل على تطوير منظومة التعليم الوجاهي ليكون أكثر استجابة بالتركيز على المفاهيم والمهارات الأساسية التي تتضمنها الكتب الدراسية في مختلف المباحث، في وقت يتم فيه التركيز بشكل أكبر على مباحث الرياضيات والعلوم واللغات لطلبة المراحل الأساسية، حيث إن طلبة هذه المراحل يحتاجون لتفاعل أكبر مع التعليم الوجاهي.

وأشار إلى أن ذلك لا يقلل من أهمية أي مبحث آخر لأنه سيتم التعاطي مع باقي المواد في إطار تحفيز الطالب والتقصي والتحليل والبحوث، مردفاً “سنعمل على التخفيف من أعباء الاختبارات والأعمال الورقية عن كاهل المعلمين والطلبة، فيما سيتم إجراء تعديلات هامة على العلمية التعليمية، حيث ستعطى مهارات التفكير والتعليم الذاتي وصقل المهارات الحياتية والقراءة والكتابة الأهمية والأولوية”.

وأشار إلى أن الأسرة والمدرسة شركاء في تعليم وتنشأة أطفالهم، حيث تم صياغة دليل إرشادي لهذا الغرض، فيما سيتم إطلاق منصة تعليمية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة.

وشدد على أن التعليم شأن سيادي بامتياز، وعلى الكل الفلسطيني أن يلتف لإسناده، موضحاً أن الوزارة من منطلق حرصها على جودة التعليم عن بعد فإنها ستعمل جاهدة على عدم تركه عشوائياً.

ولفت إلى أن الوزارة أنهت إعداد خطة شاملة للعودة إلى رياض الأطفال، تتضمن المعايير الصحية والتربوية، وستنشر خلال الأيام المقبلة.

وتابع “التعليم عن بعد استحقاق ملزم لضمان الاستمرار في العملية التعليمية، وأن الوزارة تبذل كل جهد ممكن للانخراط في التعليم عن بعد لكافة الطلبة في أماكنهم دون تمييز، وأنها تعي التباين في قدرات الأسر الفلسطينية، لذلك فإنها ستبحث لاحقا أن يكون التعليم متاحا عن بعد لكن دون الحاجة للانترنت، كما سيتم إطلاق برنامج التمكين التكنولوجي للمساعدة في الانخراط بالتعليم عن بعد من خلال إنشاء قناة تعليمية، واستخدام قنوات تلفزيونية موجودة لبث حصص متلفزة في حال الحاجة إلى ذلك”.

وقال إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وافقت على استثناء الوصول إلى المنصات التعليمة المعتمدة من قبل الوزارة من استهلاك حزم الانترنت، وتوفير إمكانية الوصول إليها في حال انتهاء الحزم، كما سيتم توفير خدمة الانترنت المجاني للمدراس في المناطق المهمشة، ورفع سرعة الانترنت إلى 30 “غيغا بايت” مجاناً لجميع المدارس، وحل مشكلة عدم توفر الأجهزة الالكترونية للمعلمين والطلبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق