شعر وشعراء
جدائلُ الحرائر / نبيهه جبارين
وكانت السّنابلُ كجدائلِ الحرائرِ في حقلِنا
لها الأهازيجُ..
ومنجلُ الفلّاحِ يرنو لها
والبيدرُ بشوقٍ ينتظرُ ليلةً مقمرة
ليُسامرَ مقلتيها
وعن عبلةَ عنترة
يحكي لها
وذاتَ خدعةٍ والمحاقُ أغطشَ ليلَها
عوَت وتنادتِ الثّعالبُ
وقَطَعَتْ سيرةَ عنترة
ونثرتِ السّنابلَ
وأحرقتْ حقلَها
واستوطنتِ البَيْدرَ
وصار لها
وأمّا السنابلُ فطحنَتْها
وأوجعتْ قلبَها
وبماءٍ عكِرٍ عجنَتْها
وبنارِ القهرِ خبزَتها
لكنَّ السّنابلَ أبَتْ
إلّا أن يبقى وجهُ رغيفِِها
قمحيَّ الملامحِ
بلونِ مَن أحبّوا حقلَها !!