اقلام حرة
كلنا نحارب ولكن بطرق مختلفة. كرهت اخبار حروب القتل والقنابل
الكاتبةالتقدمية زينب بن سعيد، تونس
والصواريخ والدماء والاستعمار والظلم.. بجميع أنواعه الظاهرة والمقنعةكرهت ان ارى صور الموتى وكانها بقايا سجائر منثورة على الارض.. وصور اليتامى والجياع
كاوراق الأشجار اليابسة كلها حروب وفناء يطارد الاحياء.. وكأن الحياة نصفها حياة ونصفها الثاني موت.. ولا تستطيع أن تحيا دون أن تشاهد الموت.. حروب أخرى بالمجالس سلاحهم فيها الكذب والثلب والولاءات الغريبة حتى الابطال والزعماء لم تسلم من حروبهم ودنسوا التاريخهم باسلحة الكذب والافتراء.. حروب قذرة ولارابح فيها الا الشيطان
الكل خاسرون… لانهاضد الإنسانية..
حروب مع أفكارنا وألامنا واحزاننا وخيباتنا.. نستعمل فيها الصبر والتغاضي والتجاهل وفي بعض الأحيان البكاء.. ومعظم الأوقات الضحك والابتسامة. وانتظار فصل الشتاء وياليت كل الفصول شتاء.. لنتدفأ بأصوات الأمطار وبرد الثلج ونختبأ برداء من السحاب لعل ذلك الصقيع يكون انتصارا على نيران تحترق بوقود من دماء قلوبنا لعل بكاء السماء يطارد دموع أعيننا وتصبح الدمعة قطرة حلوة دون ملح يجرح خدودنا.. حروب كثيرة واولها
شيء اسمه السلام واخر اسمه. الاهتمام. والاحترام والامان والاطمئنان والكثير من الأسماء لاتعني الا الحرب حتى لقمة العيش لا تتناول الابعد حرب طويلة وبهزائم كثيرة
حتى هزيمة الكرامة.. حروب توغلت واستوطنت واينعت وازهرت.. بمقاعد السياسيين سب وشتم وتضليل.. بالطرقات والأسواق والممرات حتى بكتب التاريخ والصفحات والإعلانات
كلهاصارت حربا لانعلم من أين تبدأ والي أين ستنتهي.. وأصعب حرب مع نفسك ومع ايامك ومع قدرك ومع أحلامك.. وفي بعض الأحيان مع الحمقى.المنتشرين كالذباب على الأرصفة وعلى مزابل التاريخ… وهل ستنتهي هذه الحروب
في يوم ما ونكتب تاريخا اصيلا كمافعل الصالحون…. 💞 زينب بن سعيد. 💞