يا رسُول الله عُد
آبَ أبو جهلٍ
وأرسَى الجاهلية من جديد
ضاعَفَ الأعوانَ آتَى بالسِّلاحُ
والسِّلاحُ قد تغيّر
صارَ ناراً
صار صاروخاً وباروداً يُبيد
واجتوى الأنصارُ مِنَّا يا رسول الله زُغنا
وانقلبنا في الفيافي كالعبيد
وانْثَنَيْنا كالنِّسُور جائعين
لمُجون ِ الجَاهِليَّة
لا نبيٌّ بَعْدكَ آتٍ ليُهدينا
ولا نَحْنُ اهْتَدَيْنَا
يا رسول الله عُدْ
عُدْ وتابع الجِهَادَ والبَسَالة
قد تحَالَفَ ضَدنَا كلُّ القبائَل
وقريشٌ حالَفَتها خيبَرُ العَهْدِ الجدِيد
لا حُدُوداً للمعاصي بل مَزيدْ
كُلُّنا أَسيَاد بعضٍ
لأ نَجِلُّ مَن تَوَلَّى من بنينا
إنّما نبغي الغريب قيصراً مُستأثِراً
يطغى علينا بالحديد
والشَّهَادةُ يا رسولَ الله ما عادتْ جِهَاد
إِنَّمَا أضحَت جُنوحاً وانتقاماً بالعباد
والأنا أضحت إلهً لا يُهان أو يُدان
صارَ قَطعُ الرَّأسِ تصْريحَ دخولٍ للجِنانْ
صارت الاشلاءُ بِرَّاً وافتِتَان
واعتصَمنَا بالجُذورِ العَائلية
والحِبالِ السُّلطوِية
وتَسَلَّقنا جِبَالَ التَّهلُكَة
وَامْتَثَلْنَا لفروضِ الأَمْرَكَة
لم يُوَائمنا الصِّراطُ المُستَقيم
نتلوَّى كَالأفاعِي نبتغي الرغدَ يدوم
يا رسول الله أضْحَى يَتَأَسَّى
لِأَنِينِ القِبلَةِ الأولَى الغَريبُ
والقريبُ في عراكٍ مع أخيه
يرجم الشيطان والأيدي مُخضَّلة دماء
يزدهي بين الحجيج
الوُلاة فِي الْقُصُور عابثين بالنِّساءِ والخُمور
نَستَجيرُ بالغَريبِ كي يَذُد عنا ويجني نفطنا
ثمَّ يُقاسِمنَا على مُلك القريب
لَم يَدُم فينا سِمَات المُسلمين شيءَ إلّا:
إسْمُنَا المَقرونُ بالإرهَاب
إِنَّنا في آخِرِ الطَّابورِ نغفو وَنَفيق
وَتَسَمَّرنا هُناك نَحتسِي الذّلَّ ونلعن الطريق
جَفَّ فينا الحاضرُ أضحى خراب
مُستَقْبَلٌ بات برؤيانا سراب
إنما الماضي يواسينا لنغدو
مُزنةً فوق اليباب
يا رسول الله عُدْنَا
نَتَدابَر ,نتنَاجِش , نتبَاغَض, نتَحَايَل
حَتّى أَضْحَى المَالُ فينَا جنّةِ الدُّنيَا
لنَحْيَا فِي سَعَادة
يا رسول الله صَلَّ اللهُ عليكَ وسلم
أَنتَ خَيرُ الْخَلقِ
أَنتَ المُرسَلُ أهدى وعلّم ْ
هَذِه أُمَّتُكَ في دفتري والله أَعْلَمْ
