الرئيسية
انطلاق فعاليات مؤتمر الحكيم تحت شعار ” تحديات الواقع وآليات مواجهة مشاريع التصفية” بمشاركة فلسطينية وعربية واسعة
انطلقت صباح اليوم السبت الموافق 27/1/2018 بمدينة غزة فعاليات مؤتمر الحكيم الذي تنظمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت شعار ” تحديات الواقع وآليات مواجهة المشاريع التصفوية” بمشاركة فلسطينية وعربية واسعة، والذي يناقش جملة من القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة،
وافتتحت الرفيقة أحلام عيد المؤتمر بالترحيب الحضور داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء. ومن ثم عُزف السلام الوطني. وعرض فيلم وثائقي قصير استعرض السيرة النضالية للقائد المؤسس جورج حبش، ومن ثم رسالة من الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ألقاها بالنيابة عنه عضو اللجنة المركزية الرفيق محمد الغول، والتي رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، الذي يأتي على شرف الذكرى العاشرة لرحيل القائد الأصيل ومؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية جورج حبش، معرباً عن أمله أن يخرج بتوصيات ترتقي إلى أهمية المناسبة.
أحمد سعدات: الراحل المؤسس كان المدرسة الثورية الشاملة وعنوان الالتزام المبدئي الراسخ
وقال سعدات في رسالته أن الحكيم علمنا بضرورة التعاطي مع مناسباتنا الوطنية كمحطات لتقييم مسيرتنا، فيها نستخلص الإيجابيات ونعمل على تعزيزها والبناء عليها، ونحدد الإخفاقات وتجاوزها لتصويب مسيرتنا الثورية.
وأشاد القائد سعدات بمناقب الراحل المؤسس مشيراً أنه المدرسة الثورية الشاملة، وعنوان الالتزام المبدئي الراسخ، الواثق من عدالة قضايا أمتنا وشعبنا والمضطهدين في هذا الكون وحتمية انتصاراها، وهو القائد الذي لم تغره الإنجازات يوماً أو تهزه الانتكاسات في محطات العمل الثوري المتعاقبة، والمتطلع دوماً بنظرته الثاقبة نحو المستقبل، والمعلم الذي انحصرت أحلام حياته في محاكاة هموم شعبه، وأمته والإنسانية المعذبة.
أحمد سعدات: رحل الحكيم مسروراً باجتياح أهلنا في غزة حواجز الحصار العربي
وقال سعدات: ” رحل الحكيم عنا وودع الدنيا مسروراً باجتياح أهلنا في القطاع الصامد حواجز الحصار العربي في معبر رفح، آملاً أن تجتاح جماهير الأمة كل الحدود المصطنعة التي زرعها الاستعمار لتفكيك وحدة أمتنا واحتجاز تطورها واجهاز مشروعها القومي التحرري”.
واعتبر القائد سعدات أن تجربة الحكيم اختزنت خبرات 6 عقود في مسيرة العمل الوطني والقومي والأممي، وصلابتها المبدئية ورصانة تفكيره، لافتاً أن الحكيم تنبأ بالواقع الفلسطيني الراهن وتناقضاته قبل ثلاثين عاماً وحذر منه، وأحد أبرز حقائقه القرار الأمريكي بشأن القدس، وقرار الليكود بضم المستوطنات.
جميل مزهر: الحكيم مدرسة ثورية أرست معالم ممارسة وحدوية خلاقة، آمنت بحتمية الانتصار
وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر كلمة رئاسة المؤتمر اعتبر فيها أن هذا المؤتمر يأتي بمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل القائد الوطني والقومي والأممي مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش، مشيراً أنهم جعلوا من آخر جملة نطقها الراحل قبل استشهاده وهي ” تمسكوا بالمقاومة واستعيدوا الوحدة” عنوان لهذا المؤتمر، الذي نكرم فيه مدرسة ثورية رائدة، أرست معالم ممارسة وحدوية خلاقة، آمنت بقوة الجماهير وبعدالة قضيتنا وبحتمية الانتصار، وبالوحدة الوطنية الحقيقية كأداة ناظمة لنضالنا الوطني، ورأت في الوحدة العربية والقومية وبخلاص الجماهير العربية من التبعية والاستغلال والاستبداد شرطاً أساسياً للخلاص من الاحتلال، مدرسة ثورية جذرية تمسكت بالثبات والموقف الحاسم في مواجهة النهج الهابط ومحاولة الاستئثار بالقرار الوطني. مدرسة اعتبرت المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة نهجاً ناجعاً ومجدياً، ومدرسة آمنت بالبعد الأممي للقضية، وقد عرف الحكيم نفسه بأنه في حال انسجام مع قوميته العربية ومسيحيته وثقافته الإسلامية وماركسيته التقدمية، وأجادت شخصيته قراءة المستقبل ومحاولة الإجابة على محاولات العدو الامبريالي باستغلال الاثنيات والتناقضات المذهبية والدينية لتفتيت المنطقة والاستيلاء على ثرواتها”.
وشدد مزهر في كلمته على ضرورة الوقوف بشجاعة لنقول أننا أخطأنا في كذا ويجب الوصول إلى كذا لتدارك هذه الأخطاء، ونقول أننا أصبنا في كذا والارتكاز عليها للتقدم أكثر فأكثر، مطالباً بضرورة الانشداد إلى الوطن والشعب قلباً وروحاً ووعياً وقولاً وفعلاً فلا مكان للمتآمرين ولا للمهزومين ولا للفاسدين ولا للمتاجرين بمعاناة شعبنا والراقصين على عذاباتهم وآلامهم.
وقال مزهر ” أنه إذا أردنا الانتصار والوفاء لمسيرة القادة الشهداء يجب حماية شعبنا في الوطن والشتات وحماية الانتفاضة والمقاومة والوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة وتعزيز الدور الجماهيري والدعوة لتسريع الحوار الوطني الشامل وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة بناء م.ت.ف على أسس ديمقراطية، وبما يساهم في صوغ استراتيجية مواجهة وطنية على كافة الصعد، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني الخاصة بإنهاء اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتعزيز صمود أهلنا بمدينة القدس ومواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدفها.
ودعا مزهر لضرورة إنهاء حالة الانقلاب على القرارات الوطنية ومواجهة حالة الهيمنة والتفرد بهذه القرارات وكل سياسات المراوغة.
جميل مزهر: الجبهة ستظل صوت الحقيقة الواضح والجريء وأدعو لإعلاء الصوت لإنجاز المصالحة
وقال مزهر ” مخطئ من يظن نفسه أنه يستطيع أن يستمر طويلاً في هذا النهج المدمر دون محاسبة أو مساءلة شعبية ووطنية، وعليكم بالعودة إلى تجارب الشعوب لتتأكدوا من ذلك”، مؤكداً أن الجبهة ستواصل تصديها لهذا النهج المدمر، وستظل دائماً صوت الحقيقة الواضح والجريء لمواجهة كل هذه السياسات الهابطة، ولن تكون يوماً شاهد زور أو أن تساوم على مواقفها.
كما وجه رسالة لجميع قطاعات شعبنا بضرورة أن تتداعى من أجل إنقاذ المصالحة وتوفير حماية شعبية حاضنة وضاغطة لإنجازها. وقال: ” فلتخرج كل مدنية وقرية ومخيم في الوطن إلى الشوارع لتمسح هذا الانقسام من ذاكرتنا إلى الأبد. أقولها وبصراحة شديدة لا سلطة ولا منظمة ولا فصائل ولا مؤسسات أوصياء على هذا الشعب والذي يجب أن يحاسبهم جميعاً إن حادت بوصلتهم أو لم تستطع تحقيق أهداف الشعب وتوفير مقومات الصمود أو فشلت في اختبار التحرير. فالشعب مصدر السلطات وهو الشرعية إليه نرجع ومن أجله نعمل”.
وتابع مخاطباً جماهير شعبنا ” علواّ صوتكم ضد كل المسلكيات الخاطئة.. ضد كل المؤامرات والمخططات… ضد كل من يحاول عرقلة المصالحة. ضد التنسيق الأمني .. وضد الاعتداء على الحريات العامة.. وتعدكم الجبهة بأنها ستكون في نفس الخندق وستتقدم الصفوف. إيماناً بأن الشعب حامل وصانع الإنجازات والحامل الحقيقي لمشروعنا الوطني التحري على كل شبر من فلسطين”.
الدكتور رائد حسنين: يشارك في المؤتمر أكاديميين وباحثين في مختل المجالات داخل وخارج فلسطين
من جهته، ألقى الدكتور رائد حسنين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة أفاد فيه أنه يشارك في هذا المؤتمر مجموعة من الأكاديميين والباحثين في مختلف المجالات من داخل فلسطين وخارجها، وهذا يدل على أهمية المؤتمر وقيمته العلمية المرجوة منه، وينقسم المؤتمر إلى محورين الأول سيتناول التحديات وسبل استعادة الوحدة الوطنية، أما المحور الثاني سيناقش استراتيجيات المواجهة وآليات التصدي للمشاريع التصفوية.
الدكتور رائد حسنين: سيتخلل المؤتمر نقاش فاعل للنهوض بالواقع الراهن
وأكد حسنين بأن المؤتمر سيتخلله تفاعل حي وتبادل معرفة وخبرات بما يشكّل إضافة نوعية علمية وعملية إلى رصيد المعرفة الإنسانية حول النهوض بالواقع الراهن في كل ما تشهده الساحة الفلسطينية يومياً من مؤامرات تصفوية واختلافات وتناحرات وفرقة حرفت البوصلة الوطنية عن مسارات هدفها من النضال.
وشدد على ضرورة التعبير عن إرادة الشعب في عدم الخضوع للواقع وتفانيه في التضحية من أجل الوطن، مؤكداً الحرص على الاسهام في معالجة مشكلات الوطن من خلال المعالجة العلمية وصولاً للهدف الكبير في التحرير والعودة والاستقلال والعيش بحرية وكرامة.
ونوه د.حسنين بأن فلسطين مليئة بكوادر متميزة قادرة على معالجة مشكلات وطنها بصورة علمية رصينة تكون أساساً لسياسة منهجية عمادها التخطيط والتنمية.
وتوجه بختام كلمته بالشكر والتقدير للمشاركين في المؤتمر، داعياً لهم بإنجازات أكثر ابداعاً في مجالات الحياة، لا سيما البحث العلمي، آملاً أن ترتقي مخرجات المؤتمر بمستوى التحديات التي تعصف بقضيتنا وتحويلها لبرنامج عمل وحدوي ينقذ شعبنا من التهديدات التي تحاك ضده.
المناضل عطالله حنا: مهما اشتدت حدة المؤامرات فإن مآلها الفشل الذريع
من جانبه، رحب المناضل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم في كلمة له خص فيها المؤتمر، وقال أنه كان يأمل أن يكون في غزة لكي يتضامن مع أهلنا هناك، ولكي يشارك في المناسبة، ولكن الحواجز والإجراءات الاحتلالية تمنع التواصل الجسدي، ولكنهم يتواصلون مع غزة فكرياً وإنسانياً وحضارياً ووطنياً في ذكرى الحكيم كما وفي كثير من المناسبات الأخرى، التي نخاطب فيها أحبتنا وأهلنا في قطاع غزة.
وقال المناضل حنا ” اليوم في ذكرى الحكيم والقائد والمعلم نؤكد لكم ولكل شعبنا الفلسطيني بأنه مهما اشتدت حدة المؤامرات التي تستهدفنا وتستهدف قضيتنا العادلة فإنما مآل هذه المؤامرات الفشل الذريع، هم يملكون السلاح، ويملكون المال أما نحن فنملك الإرادة والانتماء ونملك التشبث بهذه الأرض، التشبث بعروبتنا بإنسانيتنا بفلسطينيتنا وبقدسنا التي هي عاصمة فلسطين وستبقى عاصمة فلسطين، ولن تؤثر علينا أية إجراءات أو قرارات أمريكية لا بل لن تزيدنا إلا ثباتاً وصموداً وتمسكاً بمدينتنا المقدسة”.
المناضل عطالله حنا: الحكيم مدرسة عروبية إنسانية فلسطينية مناضلة
وأشاد بالحكيم مؤكداً أنه كان مدرسة عروبية إنسانية فلسطينية مناضلة ومكافحة من أجل أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ألا وهي قضية الشعب الفلسطيني، مؤكداً أننا بحاجة إلى هذا النموذج في هذا الزمن الرديء الذي نحن فيه، زمن الفتن، وزمن التآمر على القضية الفلسطينية، وعلى العروبة وعلى المشرق العربي، أولئك الذين دمروا في سوريا وتآمروا على العراق واليمن وليبيا هم ذاتهم المتآمرون على القضية الفلسطينية، عدونا واحد وإن تبدلت وتغيرت الأسماء والأوصاف والمسميات.
وفي ختام كلمته أكد ثقته بأن كافة المؤامرات التي تستهدفنا ستفشل، موجهاً تحياته باسم أهلنا في القدس والمدينة المقدسة للمؤتمر متمنياً له التوفيق والنجاح.
المناضل محمود العالول: تنظيم هذا المؤتمر دليل وفاء للقادة الشهداء
من جهته، اعتبر نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح” المناضل محمود العالول تنظيم هذا المؤتمر على شرف ذكرى رحيل الدكتور جور حبش دليل وفاء للقادة الشهداء ولاستثمار المناسبة للتأكيد على الاستمرار على دربهم، ومن أجل السعي الدائم لتحقيق أحلامهم وما استشهدوا من أجله.
وقال ” نحيي ذكرى رحيل قامة وطنية عظيمة يُسجل لها مواقف أساسية ساهمت في دفع المسيرة النضالية الفلسطينية للاستمرار، وحافظت على الانسجام الداخلي في ظل التباين والاختلاف، مدركة أن التناقض الأساسي هو مع الاحتلال وما دون ذلك يجب إخضاعه للتواصل والحوار، وأن الثقة للطليعة ودوافعها وما بينها من تواصل مسألة محسومة لديه، وحتى ولو ساد علاقاتها بعض الجدل”.
واعتبر العالول أن الراحل الحكيم لم يكن متعصباً بصورة أو موقف بل بوصلته قناعته الثورية، ولعل هذه القناعة التي جعلته يضئ مساحات مهمة بالوعي الفلسطيني والعربي من خلال ما عبّر عنه بمقولته ” أنا في حالة انسجام مع قوميتي العربية ومسيحيتي وثقافتي الإسلامية وماركسيتي التقدمية”، مشيراً أن هذا التصالح والانسجام مع الذات هو الذي يدفع بالقادة العظام لأن يقوموا بدورهم الطليعي والمتكامل والمنسجم مع الحرص لأن يقدموا أجمل وأفضل ما لديهم.
المناضل محمود العالول: ضرورة استعادة سمات القادة الشهداء ونهجهم في كل شئ
ودعا العالول لضرورة استذكار الشهداء العظام من خلال السعي لاستعادة سماتهم ونهجهم في كل شيء وتحديداً في كيفية صياغة العلاقات الداخلية، وبما يساعد في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا وتواجه شعبنا، في ظل تكالب الأعداء والمتآمرين وتحالف قوى الشر والعدوان المتمثلة في العدو المحتل والولايات المتحدة الأمريكية، وتآمرهم لشطب ثوابتنا كالقدس وحق العودة وغيرها من الثوابت الفلسطينية الثابتة والراسخة.
وستقوم اللجنة التحضيرية للمؤتمر لاحقاً بنشر تفاصيل الجلستين الأولى والثانية، والبيان الختامي الصادر عن المؤتمر.
حركة حماس: الوحدة خيارنا الاستراتيجي والممر الوحيد لاستكمال عناصر الوحدة
وألقى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د.صلاح البردويل كلمة بالنيابة عن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار استهلها بنقل تحيات رئيس المكتب السياسي د.إسماعيل هنية ونائبه في غزة يحيى السنوار، مشيراً أن ذكرى الشهداء تجمعنا وهي نموذج نهتدي بهم.
وأضاف أن الوحدة خيارنا الاستراتيجي وطريقنا والممر الوحيد لاستكمال عناصر الوحدة لهزيمة هذا التكتل الكبير بقيادة العدو الأمريكي والصهيوني.
وقال البردويل ” في ذكرى الشهيد الحكيم اليوم نحن نجتمع على كلمتين تمسكوا بالمقاومة واستعيدوا الوحدة هي كلمات تحتاج إلى كثير من التفصيل، وإن أهم ما يمكن أن نتحدث به هنا أن نتحدث عن استحقاقات الوحدة في زمن الخطر الداهم الذي يداهمنا من الولايات المتحدة الامريكية ومن بعض الأنظمة العربية التي تتحالف معها”.
وأضاف ” استعادة الوحدة لها ثمن ولها استحقاقات ولها عناوين ولها استراتيجية واضحة، ولا يمكن أن تظل الوحدة شعارات عشرات السنين دون أن نفهم أن نضع النقاط على الحروف فيما يمكن أن يحقق هذه الوحدة. لا يمكن للعربة أن تتقدم على الحصان، وحصان الوحدة هو الإيمان بالثوابت الوطنية الفلسطينية”.
وتابع: ” اليوم تقلب المعايير لم يعد الكيان الصهيوني هو النقيض، ثمة نقيض آخر اليوم يروج له، تنحرف البوصلة ويصبح العدو صديقاً ويصبح الصديق عدواً، ولا معاقبة للاحتلال بل نعاقب شعبنا، أهكذا تركت لنا وصايا الشهداء. أهكذا فهمنا من تاريخ الشهداء من دمائهم ومن تضحياتهم، أهكذا يقاد شعب من أنبل الشعوب بالعالم، شعب قدمّ الغالي والنفيس من أجل أرضه ومقدساته، أهكذا نفهم الوحدة أن يقاد شعبنا من شخص واحد، حوّل القضية إلى ساحة للابتزاز والضغط النفسي والسخرية من مقدرات هذا الشعب؟”.
سماح إدريس: رحل الحكيم وعينه الحانية مصوبة نحو غزة
كما خص الدكتور سماح إدريس رئيس تحرير مجلة الآداب اللبنانية وأحد مؤسسي حركة المقاطعة الدولية المؤتمرين في غزة برسالة، أكد خلالها على أن هذه المناسبة تستدعي الحاجة إلى تيار ثوري متجدد، واصفاً المؤسس د.جورج حبش بأنه ” فرصة دائمة” للحض على ممارسة أمور كثيرة
حاجتنا إلى تيّار ثوريّ متجدّد. وعليه أيضًا، فإنّ جورج حبش “فرصةٌ دائمة،” إذا جاز التعبير، للحضّ على ممارسة أمورٍ كثيرة أهمها هي عدمُ الفصل، قدرَ المستطاع، بين الحلم والواقع، وعدمُ الفصل، قدرَ المستطاع، بين السياسة والأخلاق، وعدمُ الفصل بين السياسة والثقافة.
وختم رسالته متوجهاً إلى أهلنا في غزة قائلاً: ” لقد رحل الحكيم وكان الحصارُ على غزة في عامه الثاني. رحل وعينُه الحانيةُ مصوَّبةٌ نحوكم. واليوم، أشعرُ أنّ روحَه تحلّق فوقكم، أيتها المناضلاتُ وأيها المناضلون، في هذه القاعة بالذات، وداخل هذا القطاع المناضل، الذي كان وسيبقى أمثولةً نادرةً في الصمود والقتال من أجل الحريّة كلّ الحبّ والتحيّة لكم من بيروت”.