مكتبة الأدب العربي و العالمي

(قصة المثل( هنا مربط الفرس )

هيثم درابي

يُحكى في قديم الزمان ،أن أحد شيوخ قبيلة شمر نزل في استضافة شيخ من شيوخ الاساعدة ، وكان من عوائد العرب أن يقوموا بتجهيز القهوة حتى يشربها الضيف مع مضيفه في الصباح .

ولكن في صباح أحد الأيام لم يأتي الضيف كعادته كل يوم ، فقلق الشيخ المضيف وأرسل إليه يستفسر عن سر غيابه ، فعلم أن فرس الضيف قد سرقت في الليل وهو ما منعه من الحضور .

ولما عاتبه شيخ الاساعدة على عدم إخباره بالواقعة في حينها !!
قال الضيف : لم أظن أن لديكم فرسًا يستطيع اللحاق بالشهيلة ، والشهيلة هي اسم فرسته المسروقة ، فأمر الشيخ ابنه أن يركب في الحال فرسه العبية الصغيرة ويذهب للحاق بالشهيلة ، كي يقتفي أثرها ويعود بها للضيف .

ركب الفتى في الضحى وعند العصر عاد على فرسه دون أن تكون معه الشهيلة ، فقال الضيف لشيخ القبيلة الذي يستضيفه : ألم أقل لك أن الشهيلة لا تُلح، وكان حزيناً جداً عليها .
ولما اقترب الفتى منهم بفرسه ، سأله والده عن الشهيلة المسروقة ولما لم يلحق بها ؟

فقال الفتى لأبيه : والله لقد تعبت من الجري فربطتها في مكان قريب ومعها رأس السارق معلق هناك، فأدركوها بالماء لأنها عطشى .
فذهبوا إليها بالفعل ومعهم الماء، ووجدوا صدق ما قاله الفتى من أمرها ، ومنذ ذلك الوقت وهذا المربط الذي ربط فيه الفتى الفرس ،يعرف بمربط الفرس عند قبائل العرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق