كانت دعوة بين الدول الاستعمارية ابتدأت في العام 1905 – حتى 1907 على شكل تشاور عن الامن والسلام العالمي , إذ كانت دعوة سرية هدفها ألا تقوم للعرب دولة واحدة كون قيامها يهدد اوروبا ومستقبلها وقد كانت هذه الدعوة من رئيس وزراء بريطانيا هنري كامبل حيث دعا كلا من فرنسا، هولندا، بلجيكا، اسبانيا، ايطاليا مع بريطانيا، بهدف آلية تحافظ على مكاسب الدول الاستعمارية، وانتهى المؤتمر صياغة وثيقة سرية سميت «وثيقة كامبل» ومع ممثلي هذه الدول اجتمع كبار علماء التاريخ والاجتماع والاقتصاد والزراعة والجغرافيا، استعرض المجتمعون الأخطار وقرروا ان الخطر الحقيقي على الدول الاستعمارية يكمن في المناطق العربية وذلك لعوامل عدة يملكها الشعب العربي وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وعدد السكان والدين والجغرافيا ومضائق البحار.
خرج المؤتمر بضرورة العمل على ان تكون المنطقة العربية في حالة متأخرة مع تجزئتها وتفكيكها وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لها .
هذه الخطة هدفها إخضاع العرب ,وخلق الفتن وتدمير دول الشعوب العربية وتدمير مدارسها وجامعاتها واضعافها وارجاعها الى الجاهلية الاولى لتجهيلهم ونشر الأمية بين صفوفهم حتى لا تقوى هذه الامة على النهوض طمعا بثرواتها وخوفا من وحدتها , حيث هذه الخطة نفذت وما زالت تنفذ بحذافيرها على يد الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا حيث بدأ التنفيذ عند انكسار الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى سنة 1914 حيث كان العرب تحت الاحتلال التركي حوالي 400 سنه عمل الأتراك على تجهيلهم , فاحتلت بريطانيا وفرنسا وايطاليا الوطن العربي وقسموه بينهم باتفاقية سايكس بيكو سنة 1916 لدويلات ونصبوا عائلات من العشائر القوية على هذه الدويلات ليسهل السيطرة عليهم , وأعطت بريطانيا فلسطين هدية للشعب اليهودي لإقامة دوله لهم بما سمي بوعد بلفور , ولا زالت هذه العشائر تحكم هذه الدويلات حتى يومنا هذا وتعطي خيرات بلادها للمستعمر من اجل حماية حكم هذه العشائر الفاسدة وليس هذا فحسب بل تساعد وتعين الاستعمار على تدمير اخوانهم العرب , وبالنسبة لتركيا ها هي تقوم اليوم بذات الدور السلبي المعادي للامة العربية لهدم العرب كرها بهم وطمعا في ثرواتهم .
الدكتور صالح نجيدات