الحبُّ هو الأساس القوى الذي من أجله خلقت الدنيا. ودنيا من غير حبٍّ هي نارٌ تشتعل دون إطفاء؛ فلا يجب بأى شكل من الأشكال عرقلة مسيرة الحبّ بين الناسِ؛ حتى تستمر الحياة وتبقى في سلام .
فالدول الكبرى جمعت ضمن سباق التسلح قنابل ذرية لو فجرت فى كوكب الأرض لدمرته عدة مرات؛ فالمحافظة على الحبّ بين الدول يمثل الآن شعرة معاوية التى لو قطعت، دمر هذا العالم دون رجعة ويكون يوم القيامة بالنسبة لكوكب الأرض، ولا يوجد بديل آخر للبشرية للعيش بمكانٍ آخر سوى الجنة للمتقين وجهنم للفاسدين.
ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
* حب القلوب يزول، ويبقى حب العقل.
ويقول برنارد شو:
* وراء الحب شيء واحد هو … الألم.
ويقول الشاعر محمد ثابت كاتب هذه السطور:
بِالْحُبِّ تَغْتَسِلُ الْقُلُوبُ وَتَرْتَوِي وَيُضَاءُ قِنْدِيلُ الْحَيَاةِ بِغَيْرِ زَيْتْ.
وَبِدُونِهِ تَبْقَى اللَّيَالِي حَالِكَاتٍ بَيْنَ أَحْقَادِ الْعِبَادِ بِكُلِّ بَيْتْ.
هكذا تستمرُّ الحياة بالحب، وتنتهي بغير ذلك. والحبّ هو حب الله لآدم عليه السلام، وللعرش الذي استوى عليه سبحانه جل علاه، وللجنة التى وعدت للمتقين؛ لأن الله خلق آدم بيده والعرش بيده والجنة بيده وباقى من خلق بقدرته (كن فيكون).
———-
شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى
باتحاد كتاب مصر
