أخبار عالميهنشاطات

من روما؛ تتويج بنت الصحراء عائشة رحال كسفيرة للسلام وتضرب مثلا في نضال المرأة العربية

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

 

حملت قضية وطنها وجابت بها الأرض من أجل إسماع العالم وإقناعه بالحقيقة وجاءت من أقصي غرب إفريقيا لتعبر الحدود وتتجاوز البحار لعرض قضية بلادها على المجتمعات الدولية لتنضم لقائمة المناضلين في العالم و تكتب إسمها بأحرف من نور في سجل النضال الوطني والدفاع عن الحقوق وتدخل موسوعة النضال النسائي عبر التاريخ .
فمن هي سفيرة السلام عائشة رحال
ذات أصول صحراوية مغربية ولدت في أحد المجتمعات الأوروبية (هولندا ) لأب وأم مغربيين من صحراء المغرب والذي إنتقلت منها بعد ذلك للعيش في أسبانيا وعلى الرغم من نشأتها الأوروبية إلا أنها تربت على الثقافة العربية المغربية لتحقق المعادلة الصعبة كفتاة عربية في المجتمع الغربي وهي الإندماج في المجتمع الغربي مع الحفاظ على هويتها العربية الأصيلة .


ولم ينقطع تواصلها مع موطنها الأصلي .” الصحراء المغربية ” والمجتمع الصحراوي الذي يتسم بالأصالة العربية لتري وتشاهد لسنوات معاناة المواطنيين الصحراويين مع الحركة الإنفصالية هناك وخاصة النساء الصحراويات وفقدانهن الكثير من حقوقهن وفي كثير من الأحيان كانت تصطدم مع مؤيدي الحركة مما عرضها للعديد من المواقف الصعبة ولكونها تحمل قلب مناضلة لم يثنيها ذلك عن التصدي لتلك الممارسات والمطالبة بوحدة الصحراء وبدأت في الإعلان عن أراءها وأفكارها التحررية من خلال نشرها للعديد من المقالات في الصحف الغربية وقررت حمل قضية بلادها وطرحها في كل محفل و مجتمع تتواجد فيه وأصبح إسمها لامعا كمناضلة نسائية تتطلع إلي إستنشاق نسائم الحرية لبنو وطنها الصحراويين ومن هنا كان تاسيسها لجمعيتها ” نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ” في العام 2009.
والتي ضمت العديد من السيدات الصحرويات المناوئين للحركة الإنفصالية هناك وظلت منذ تأسيسها حتي الآن منبرا عاليا من أجل الدفاع عن الحريات وحقوق المرأة داخل المجتمع الصحراوي والتي من خلالها سعت إلي طرق جميع الأبواب بداية من جمعيات المجتمع المدني في أوروبا إلي برلمانات تلك الدول وصولا إلي مقر الأمم المتحدة ليدوي صوتها عاليا في كل أرجاء المجتمعات الأوروبية منادية بوحدة الدولة المغربية بصحرائها المغربية وتحت السيادة المغربية  الأمر الذي جعلها في مواجهه مباشرة مع الإنفصاليين ومؤيديهم وأصبحت صوتا مزعجا لهم وباتت نداءاتها و نشاطها من أجل الحرية ومعارضة الإنفصال خطرا يهدد مخططاتهم وأهدافهم .


وعلى هامش مشاركتها في فاعلية دولية في العاصمة الإيطالية روما بعنوان ” تحديات المرأة المعاصرة في أوروبا ” والتي نظمتها السياسية الإيطالية من أصول مغربية ” سعاد السباعي ” وجمعيتها أكميد حظيت كلمتها في الفاعلية بإهتمام و تأييد بالغ من المشاركين والحضور والتي أكدت فيها تمسكها وكل مواطني الصحراء بمغربية الصحراء ورفضهم الانفصال متمسكين بهويتهم المغربية الأصيلة وفي كلمتها كشفت رحال الستار عن معاناة المراة الصحراوية في ظل سيطرة الإنفصاليين علي بعض مناطقها وتعمدهم الإنتقاص من حقوقها وحريتها التي نصت عليها الأعراف والقوانين الدولية وما تتعرض له الأسر الصحراوية من تمزق بسبب التعسف الذي يمارسه الإنفصاليون مع الوالدين في حال سفر أحدهما خارج الصحراء حيث يقومون بإحتجاز أحد أفراد الأسرة لضمان عودة الشخص المسافر مؤكدة عزمها على الإستمرار في الدفاع عن السيدات الصحرويات وقضياهن حتي ينلن حقوقهن وحريتهن وعودة الصحراء إلي الحصن المغربي .
و في نهاية الفاعلية تم تكريم رحال من قبل جمعية أكميد بمنحها شهادة سفير السلام تقديرا لدورها الفعال في مجال حقوق الإنسان و المراة

تصريحات خاصة

وفي لقاء خاص مع الإعلامي ” إكرامي هاشم ” وأثناء تواجدها في العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في فاعلية تحديات المرأة المعاصرة في أوروبا وعن سؤالها عن جمعيتها ” نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ” وأهدافها ومغزى تسميتها ؛
أكدت ” رحال ” أنها دشنت الجمعية بهدف ظهور صوت صحراوي حر لإسماع المجتمع الدولي الصوت الصحراوي والتأكيد على الأيدولوچية الصحراوية وتقديم البراهين للعالم على تمسك الصحراويين بمغربيتهم و رفضهم الإنفصال وجذب نظر العالم لما يعانيه أهل الصحراء تحت وطأة الإنفصاليين وضحد إدعاءات الحركة الإنفصالية وإبتزازهم للعالم من خلال الأكاذيب الملفقة التي يصدرونها للعالم .
وعن دور المرأة العربية في العمل النضالي والحقوقي في الوقت الحاضر ؛
أكدت رحال أن دور المرأة العربية مشهودا في تاريخ النضال الوطني وأنها تعتبر نفسها إمتدادا لهؤلاء المناضلات وأن المرأة العربية تسطيع دائما أن تأخد دور القيادة وأن تكون في الصفوف الأمامية في الحركات النضالية وسفيرة لبلادها في كافة المحافل الدولية .
وبسؤالها عن دور المرأة العربية في المجتمعات الغربية ؛
أشارت رحال أن المرأة العربية عليها أن تفرض وجودها في تلك المجتمعات من خلال إندماجها فيها و تصدير صورة إيجابية عن المرآة العربية وإنخراطها في العمل في تلك المجتمعات و مشيرة إلي الدور الملحوظ للمرآة العربية في السنوات الأخيرة في المجتمعات الأوروبية ولعبها دور جسر التواصل بين الثقافة العربية والغربية مؤكدة على قدرة المرأة العربية على تحمل المسؤوليات مستشهدة بتجربتها الشخصية بعد إنفصالها من زوجها بسبب ميوله الإنفصالي مما أضطرها لتحمل المسؤولية وحدها في تربية الأبناء ولعبها دور الأب والأم وقيادتها مسيرة الأسرة بنجاح .

وعن وضع المرأة المغربية في المغرب في الوقت الحاضر ;

أشادت رحال بالحقوق الكثيرة التي نالتها المرأة المغربية في ظل حكم جلالة الملك ” محمد السادس ” والتي أكدت أنها حصلت علي مزايا وأدوار في السنوات الأخيرة وأصبحت في دوائر صنع القرار بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المحبوب ” محمد السادس” الذي يعمل ليل نهار على رعاية شعبه وتوفير سبل الحياة الرغدة  لأبناءه مشيدة بمناخ الأمن والإستقرار في كافة ربوع المغرب تحت ظل عرش جلالته .


ومن جانبنا نشيد بالمناضلة بنت الصحراء ” عائشة رحال” والتي تتمسك بهويتها وثقافتها العربية في ظل وجودها في قلب المجتمع الغربي والتي تفتخر دائما بصحراويتها وعروبتها وتتمسك دائما بالمظهر الصحراوي حاملة قضية بلادها في قلبها وعقلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق