مكتبة الأدب العربي و العالمي

شبح_زوجتي. جزء 1

أحببت زوجتي لدرجة الجنون أخذها مني الزمن ليجتاح خيالها منزلي لا أعرف إن كانت هيا حقا أم هو الجنون قد سيطر على عقلي.
بدأ الحادث ليلا و بحكم أنني أعمل خارج البلدة التي أقطنها فكان علي أن أعود إلى المنزل في وقت متأخر دخلت منزلي فوجدت ترحيبا منها كالعادة اخذت الحمام بعد أن جهزته لي واختارت ملابسا أنيقة في نظرها

أنهيت الحمام فشعرت بقليل من الراحة بعد يوم من التعب إستدعتني بعدها إلى المطبخ عند دخولي وجدت على الطاولة مالذ وطاب نظرت لي والابتسامة لا تفارق وجهها وقالت إجلس

جلست وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث فحصل سوء فهم بيننا ففقدت أعصابي وصرخت في وجهها وغادرت الطاولة دون أن أنهي طعامي متجها نحو الخارج لأستشق القليل من الهواء سمعت صوت بكاءها كانت حقا تتألم من كلامي لكنني لم أكن مبالي و ياليتني كنت أنصت لكلامها

كانت تلك آخر ليلة بيننا حيث خرجت من المنزل في ساعة متأخرة من الليل مستغلة غيابي حاملة معها مايسهل حمله من ملابسها متجهة نحو بيت أبيها

دخلت إلى المنزل ناديتها فلم يكن هناك غيري اتصلت بها لمرات عديدة هاتفها مغلق نظرت إلى غرفتي أنبني ضميري وعزمت أن أحقق لها ما طلبت مني وفكرت في أن أجبر خاطرها غدا صباحا ومع ذلك التفكير استسلمت لسلطان النوم لأستيقظ على صوت سيارة الشرطة

….. إستيقظت على صوت سيارة الشرطة ذهبت صوب الباب مسرعا فتحته ليصدمني الشرطي بقوله: زوجتك توفيت سيدي
نعم نعم مالذي تهذي به زوجتي توفيت متى وكيف وأين هي الآن
قال: لقد تعرضت زوجتك ليلة البارحة لهجوم من طرف شباب طائش و نحن الآن نفتش عنهم.
لم أستوعب كلامه انطلقنا إلى المشفى لألقي النظرة الأخيرة على زوجتي أخبروني انها تعرضت لضرب مبرح وطعنات على مستوى الصدر بعد ان فعل بها الجاني ما فعل قام برميها على قارعة الطريق لهول و شدة الصدمة لم يبدر مني أي رد فعل

كنت ملتزم الصمت قمنا بمراسم الدفن وعدت إلى منزل العائلة مع امي واخوتي مرت ثلاث أيام على وفاة صغيرتي الصغيرة و بحكم اني خرجت مسرعا من منزلي يومها نسيت هاتفي هناك فقررت أن أذهب و أجلبه دخلت المنزل ليلا

كان هادئا تماما و مظلما شعرت بالخوف لأول مرة كان باردا بالرغم من اننا في فصل الصيف صعدت الدرج مسرعا إلى غرفتي فتحت ضوء الغرفة لأنصدم بوجود زوجتي تجلس على حافة السرير تنظر إلي بنظرات حقد كانت الغرفة شديدة البرودة أغلقت عيني وأعدت فتحها قالت : لا داعي لكل هذا …
قلت : من أنتي وما الذي تفعلينه في غرفتي .
قالت وهي تبتسم إبتسامة الحقد تلك : امممم بهذه السرعة نسيتني يا زوجي الغالي انت سبب وفاتي كان طلبي بسيط للغاية لقد فعل بي الجاني ما جعل روحي تجول في البيت باحثة عن الإنتقام
#شبح_زوجتي.
حزء ١

عن قصص وحكايا العآلم الآخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق