الرئيسيةشعر وشعراء

عاند —- حسن إبراهيم حسن الأفندي

إن أخـلفت حـسناء وعـدا … وتــدلـلـت تــــزداد صـــدا
وتــــظــــن أن تــعــلــقـي … وهْــمٌ و أن الـبـعد أجـدى
فـلـطـالـمـا أهـــــد يــتــهـا … شــعـراً و مـوسـيقا ووردا
ولــطـالـمـا كـــانــت لـــنــا … مـن عـزة , لـيلى وسـعدى
أجــلــو مـحـاسـنها و أُض … فـي مـن بـديع الـقول ودا
وأذوب غـــيـــر مــكــابــر … شــوقـاً وتـحـناناً ووجــدا
يـــا ظـلـمـها مـــاذا جــرى … جــزراً سـعـيت بـنـا ومـدا
لـــمــا عــلــمـتَ بــشــاعـر … يـرعـى لـها حـسناً وعـهدا
عــشــق الـجـمـال مـنـمـقاً … شـعـرَ الـهوى روحـاً وقـدا
مــدح الـعـيون وسـحـرها … وأبــان كـيـف أحـب خـدا
فـــي صـــدره كــل الـوفـا … ء فــمــا يُــبـدّل مـسـتـبدا
تــنــسـى بـــــأن يـــراعــه … إن سال حين رضاه شهدا
كـــان الـحـسـام إذا جــفـا … وعـلى الـرقاب أقـام حـدا
فـسـعـى إلــيـه الــراشـدو … ن تـقـاتـهم ذمـــاً وحـقـدا
ركـب الـصعاب ولـم يـزل … بـحـزيـزهـا تـــلاً ووهـــدا
لـــم يــخـش إلا الله فــي … ســـر وفـــي فـعـل تـبـدّى
وإذا الـــزمـــان يــعــضــه … لــعـق الــمـرارة مـسـتـعدا
وتــراه بـيـن الـنـاس مــن … صـلـف ومــن عــزم أشـدا
حـــتــى يُــخــال بـنـعـمـة … والـحـظ جــاد لـه وأنـدى
ظـــــل الــزمــان لـغـيـرنـا … شــكـوى ولــلأحـرار نـــدا
الــصــابــريــن لــــشــــدة … والـبـارزيـن لــمـن تــعـدى
الـــراكــعــيــن لـــربـــهــم … والـواهـبين الـنفس جـندا
إن تـسـألـي حـسـناء عــن … ي قـد قـبرت الجبن لحدا
وإذا أردت حــقــيــقــتــي … فـالـيأس ولّــد فــي زهـدا
أقــسـمـت غــيـر مـنـافـق … ألا أبــيــع الــقــول ضـــدا
وأعــانــدنّ فــمــا الــرضـا … يُـجدي ولا الـغايات تُهدى
عـــمْــر الأبـــــي طــويـلـه … هــو مــا تـقـدم أو تـحدى
مــــا بـــات قـــط بـقـهـره … لـطـم الـخـدود ولاذ بـعدا
مــــا عـــاش مـنـزويـاً إذا … الإقـــدام ألـيـق أن يُـشـدا
قـــــدر ابـــــن آدم إنـــمــا … عــمــر ومــقـدار تــصـدى
فـاتـرك هـواجـس راجــب … فـلـعل بـعد الـيأس سـعدا
إن مـــــات مـــنــا قــائــد … بــرز الـجـديد وكـان وِردا
يـحـتـار يُــدهـش حـاسـد … لــمـا رأى عــزمـاً ورشـــدا
لا يــشــمــتـنّ جــبــانـهـم … إن لــم يـجد ردعـاً وزنـدا
ومــن الـبـصيرة أن تـفـك … ر دون تــفــريـط مُــجــدّا
ومـــن الـعـيـوب جـلـيـلها … أن لـو نظرت الشهم وغدا
ومـــن الـغـبـاء بـــأن تــنـا … دي من يسوق الحيف ردا
ســنــن الـحـيـاة وخــبـرة … لا شـــك لـلـنـجباء أهــدى
مـــن عــاش قـرنـاً كـامـلاً … سـئـم الـحـياة بـهـا تـردّى
مـــن مــات غــض إهـابـه … صـحب الـهموم لـما يُؤدى
عـجـبٌ حـيـاة الـمرء فـي … مُــــرٍّ يــمــد يــديـه مَـــدا
ويــظــل رهــــن إســارهـا … رُغـم الـقساوة ظـن رفـدا
أمـــــل لــعــمـري كــــاذب … هـيـهات مـايـهديه مـجـدا
غـــامــر وعـــانــد ربـــمــا … رمـزاً غدوت وصرت فردا
ضــاقــت عـلـيـنا أرضــنـا … والـسـيف أودعـنـاه غـمدا
وتــــرى جــبـاه فـــوارس … قـــد مُــرّغـت طـيـناً وإدّا
نــرتـاح فــي نــوم عـمـي … ق لا نـــقـــاوم مــسـتـبـدا
فــمـتـى يــعــود ربـاطـنـا … ومـتى الـمزاح يصير جِدا
وأعــــود أنــظـم لـلـجـمي … ل مـن الأمـور أُعيد سردا
مــا زلــت شـاعرها الـكبي … ر وبــعـد لا أنــفـك حـمـدا
فــلــعــل لــيــثــاً لاويـــــاً … ولـعل خـلف الـليث أُسْـدا
ولــعــل هـــرون الــرشـي … د بنى لعطشى القوم وِرْدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق