مقالات
نزار و ميقاتي وثابت شاعر الأمة شهادة للتاريخ
نحن عندما نقرأ دواويين نزار قبانى نراها لم تكتب لكى تقرأ ولكن كتبت لكى تغنى وتشم وتضم الى الصدر وتجد فيها الناس دنيا ملهمة من الأضواء والعطور والعصافير المرهقة التى حلقت فى سماء الحب .
فنحن نرى فيه روائح الشاعر الفرنسى بودلير وفيرلين والبير سامان وتوماس اليوت
فنحن نراه فى كل قصيدة يوشوش النايات والكمنجات والربابات والمخمل والدانتيل فكل أشعار نزار قبانى عبارة عن قطع من الموسيقى التى تنقلنا الى عالم ملهم يبعث فى أنفسنا خيالا وحسا يتجدد ولا يغيب.
وهذا الكلام ينطبق على الشاعرة العربية الكبيرة هدى ميقاتي فقد كنت أتابع الشاعرة الرائعة في برنامج أوتار الليل الذي يقدم قصائد الشعراء العرب في القناة الأولى المصرية وكنت أبحث عن ديوان شعر لميقاتي في مصر
وحين طبعت لي دار قباء ديواني
إلى امرأة طاغية 2001 دخلت معرض القاهرة الدولي للكتاب لكي ألتقي بأحمد غريب صاحب الدار فوجدت ديوان إلا حبيبي لميقاتي وكان قد طبع عام2000 وكانت فرحتي به لا توصف فهدى ميقاتي أميرة في قصر الشعر العربي وتستحق كل التقدير ولكن وسائل الإعلام العربية
تهتم بأشياء أخرى ٠
وأنا الشاعر محمد ثابت أقول بكل الحب لنزار قباني
عملاقنا الأخضر أستاذنا الأكبر
لاشيئ يمنعنا عن شهدك السكر
بقصيدة تمحو جيشاً من العسكر
بقصيدة تبنى شعباً ولا يقهر
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر