مكتبة الأدب العربي و العالمي
الحبوب العجيبة النصف الاول
في قرية بعيدة كان هناك شاب يدعى جاك، وكان جاك يعيش مع والدته، إلّا أنهما لم يكونا يملكان إلا بقرة وحيدة نحيفة لا تدر الكثير من اللبن،
فطلبت الأم من جاك أن يصطحب البقرة إلى السوق ليبيعها، لأنهما لا يملكان المال الكافي لإطعامها، توجه جاك إلى السوق لينفذ رغبة والدته، وفي الطريق قابله رجل وسأله: أين تذهب بتلك البقرة؟
فأجابه جاك: إنني ذاهب إلى السوق لأبيعها كما طلبت أمي، فقال له الرجل: حسناً، أنا سأشتريها منك مقابل بعض الحبوب السحرية التي ستجعلك غنياً بطريقة ما، فكّر جاك قليلاً ثم وافق على عرض الرجل، وأخذ منه مجموعة من حبوب الفاصوليا الحمراء، وعاد إلى البيت حائراً تُرى كيف ستجعله مجموعة الحبوب هذه غنياً؟
وصل جاك إلى المنزل فسألته والدته: هل بعت البقرة يا جاك؟ أجاباها: نعم، فسألته عن الثمن الذي باع به البقرة فأخبرها بما حدث وأعطاها ما أحضر من حبوب، غضبت الأم غضباً شديداً وجنّ جنونها؛ فالبقرة الهزيلة كانت آخر ما يملكان، وأمسكت حبات الفاصولياء ورمتها من النافذة، حزن جاك جدًا لأنه أغضب والدته وأضاع بقرتهما الوحيدة بلا مقابل، وتوجه إلى فراشة دون أن يتناول عشاءه، وظلّ يفكّر بما حصل حتى غلبه النعاس.
استيقظ جاك في الصباح إلا أنّه لم يلاحظ تسلسل أشعة الشمس الذهبية إلى غرفته كالعادة!
فاستغرب من ذلك وذهب ينظر من النافذة، فوجد نبتة ضخمة لم يرَ مثلها قط، تعجّب جاك وتتبع أصل هذه النبتة فوجد أنّها حبات الفاصولياء السحرية،
قرر جاك القيام بمغامرة كبيرة فقام وتسلق النبتة الضخمة بصعوبة، وأخذ يصعد ويصعد حتى وصل آخرها، نزل الشاب عن قمة الشجرة فوجد قصراً عملاقاً إلى جانبها، دخل جاك القصر والدهشة تعتريه، فوجد مجموعة من الهياكل العظمية التي تقوم بحراسة وحش عملاق،
ذُعر الشاب إلّا أنّه قرر…
يتبع النصف الثاني
من قصص حكايا العآلم الآخر