مجتمعنا في خطر مما يحدث فيه من عنف دامي

اهم عمل وطني وديني وانساني واسري للوالدين هو تربية اولادهم التربية الصالحة , وهذه المسؤولية التربوية تقع وملقاة على عاتق الوالدين في الدرجة الاولى, واي اهمال لدور الوالدين بتربية اولادهم يخلق خلل في تكوين شخصياتهم وسلوكياتهم مستقبلا , حيث سيكون له مضاعفات سلبية على المجتمع كله , فقد وصى الله الوالدين باولادهم وكذلك رسوله الكريم حيث قال : “كلكم راع وكل رع مسؤول عن رعيته ” , وبالرغم من توصيات الله ورسوله للوالدين بتحمل مسؤولياتهم اتجاة تربية اولادهم الا اننا للأسف نرى الاهمال الاسري سيد الموقف حيث الكثير الكثير من الاسر لا تقوم بواجبها التربوي , وكذلك هناك دور مهم جدا ومكمل لدور الاهل التربوي والتعليمي وهو دور المدرسة في صياغة شخصيات الطلبة وتهذيب تصرفاتهم وغرس القيم والمعايير الاجتماعية فيهم , وكذلك لا ننسى دور مؤسسات المجتمع والسلطات المحلية بأذرعها الاجتماعية والتربوية ودورها المهم في هذا المجال التربوي , ولكن ما نراه اليوم من عنف وقتل وفوضى في مجتمعنا ما هو الا نتيجة الاهمال التربوي للاسرة وللمدرسة والسلطات المحلية , وبالرغم من ان مجتمعنا في هذا الوضع المزري والمأساوي اكثر من عشر سنوات حيث يقتل كل سنة اكثر من مئة قتيل الا ان لا احد تعلم الدرس واتعظ واهتم بتربية الابناء , والاخطاء تتكرر وكأنه لم يحدث شيء , وزاد الطين بله انتشار المخدرات بين الشباب والاتجار بها وبالسلاح المهرب وتشكيل عصابات اجرام تهدد امن المواطن والمجتمع وعدم قيام الشرطه بدورها بمكافحة الجريمة لغاية في نفس يعقوب , فهناك عدم اكتراث مجتمعي وسلطوي مما يحدث من تصرفات اجرامية يندى لها الجبين , فالى متى يبقى مجتمعنا في هذا الوضع المزري دون علاج جذري يهدد امن مجتمعنا ويشكل خطرا على مستقبل اولادنا ؟؟؟

الدكتور صالح نجيدات