نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا
اتسعت لنا السماء فكيف نيأس. !ولم القلق
ستدرك يوما أنك كنت تقلق أكثر مما ينبغي
وأن الله قد دبر لك كل شيء بأحسن مما كنت تتمنى وتريد فلم القلق
إعلم أيها الانسان إنّ الله يبتليك ليختبرك فتصبر فيكرمك فإن حمدته وشكرته زادك .
” لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ” فهل تقلق؟
وان استغفرت الله غفر الله لك ذنبك
وأعلى بين الناس شأنك و رضى عنك
” وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”. فهل تقلق
نتساءل أحياناًعن سر محبة الناس لشخص ما
فتأتي الإجابة في هذه الآية :
“إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا”
فلا يُـقاس حـب الأشخاص بكثرة رؤيتهم فهناك أشخـاص يستوطنون القلب رغم قلة اللقـاء..
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه
“لولا إخوة يتخيرون أطايب الكلام كما يتخيرون أطايب الثمر لما أحببت البقاء في الدنيا ”
وقال الامام الشافعي:
“لولا صحبة الأخيار و مناجاة الحق تعالى بالأسحار ما أحببت البقاء في هذه الدار”
ليست الغاية من الصحبة سد الفراغ ومعرفة ما عندي وعندك من الأخبار !!
وإنما الغاية كما قال الله تعالى :
“وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29)هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي(32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)*
فالصديق الصالح من يذكرك إذا نسيت ويعينك إذا تذكرت و يأخذ بيدك إذا وقعت وينصحك اذا أخطأت
في حديثك مع الناس لا تكن فظاًغلبطاً
” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ”
أسمع الآخرين كلمة رقيقة، فسوف تتلقى كلمات رقيقة بالمُقابل جهدنا وبذلنا من أجل سعادة الآخرين يجعلنا نسمو بأنفسنا وتأتينا السعادة من حيث لا ندري
نسأل الله ان يرزقنا وإيّاكم السعادة في الدنيا والآخرة
هنيئا لي بكم أهل و أصدقاء و إخوة و أحبة في الله أسأل الله تعالى أن يحفظكم و يسعدكم و يرضى عنكم و يرضيكم و يؤتيكم من فضله و يتم نعمته عليكم آمين.
وكل عام وانتم بخير