اقلام حرة
من خلال الافلام والمسلسلات المصريه عشقت مصر و شعبها وقيادتها قبل أن أراها.
حديث اليوم
من خلال الافلام والمسلسلات المصريه عشقت مصر و شعبها وقيادتها قبل أن أراها.
بقلم: الدكتوره رنا بنت زهير الكردي-الرياض
هنا لا بد أن أعترف و أقول:” لست وحدي من أدمن علي المسلسلات والافلام والبرامج المصرية منذ طفولتي، وعززت هذه المسلسلات والافلام عشقي وغرامي بكل شئ مصري، ثم أكمل المدرسات والمهندسات والطبيبات المصريات اللاتي دروسونا منذ كنّا في الروضة حتي تخرجنا من الجامعه، وكذلك من عالجنا في المستشفيات ومن صمموا وخططوا منازلنا منً مهندسات ومهندسين مصرين فأصبحنا نعشق و نعرف الكثير عن مصر و أهلها الاكارم والنبلاء. عرفت جميع شوارع أم الدنيا مصر قبل أن تطأ أقدامنا أرضها الساحره. عشقت القاهره والاسكندرية والمعادي والفيوم و طنطا و حلوان.
ولم تكتمل رؤيتي الكاملة عن أم الحضارات والثقافات والإهرامات والفراعنه مصر، حتي زرتها قبل سنوات ثم أصبحت زياراتي لأم الدنيا عشق لا ينافسه عشق سوي عشقي الأكبر لوطني الحبيب المملكة العربية السعودية. وحين جئت لمصر ذهبت إلي كل مكان حلمت به و أنا طفله ومراهقة وشابه و إمرأة، فذهبت الي القاهره والاسكندرية، لم أترك مكتبه ولا متحفا سمعت عنه، إلا وزرتها. حينما تسمع صديقاتي وقريباتي وزميلاتي أنني مسافره يعرفون أنني في مصر، وحين يسألوني أقول لهن:” لا تلوموني في حب مصر. عشقت مصر لما عشقت أم كلثوم وشادية وعبدالحليم ونجاة وفاتن حمامه وشكري سرحان وسعاد حسني، و أبتهلت مع النقشبندي وخشعت لترتيل عبدالباسط عبد الصمد. قرأت الكثير لكتاب و أدباء وشعراء مصر بداية من نجيب محفوظ و إحسان عبدالقدوس و يوسف السباعي، و أبهرتني كتابات أنيس منصور. أتلذذ بالاطعمة اللذيذه بط حمام و محاشي وفطير مشلتت . أتشرف وأتشوق لتسوق من خان الخليلي و أسهر في الفيشاوي وأروح للسيده زينب و أزور عابدين والقبة وميدان التحرير. كل ذلك الحب لمصر لا يمنع أنني سعوديه الهوية والهوي روحا و قلبا و قالبا ويبقي العشق بين بلدي السعودية ومصر، و إن سألوني بتحبي مصر قلت هي: مصر التي في خاطري وفي دمي…
أحبها من كل قلبي وفمي.
و أنا حاليا في إحدي زيارتي لمعشوقتي الثانية مصر.