لم تكن المرأة بصورة عامه في يوم من الايام في أي عصر من العصور الماضيه وسيلة للرجل، ولا تمثل مشكلة تتطاحن من حولها الاّراء والأفكار، بل كانت (جوهره) مكنونة لها إحترامها وتقديرها ومكانتها الراقية كأم وزوجه وبنت وشقيقة وصديقه ورفيقة وعشيقة، ولها حقوقها وعليها واجبات معروفة معرفة في غاية البساطة، وعاش الرجال والنساء في غاية من المحبة والعشق والموده والتفاهم يكمل بعضهم بعضًا دون أن يقف أحدهم عقبة في طريق الأخر، وقال الله عز وجل في سورة النساء الاية-32:” للرجال نصيب مما إكتسبوا و للنساء نصيب مما إكتسبن”. و تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف تظلل الجميع وتبين لكل منهم منهجه و طريقه إلي التعاون والتكاتف و إنشاء أسرة متكاملة ناجحة لكل شريك فيها له حقوق وعليه واجبات.
لم تجد المرأة -بل لن تجد في جميع النظم والأديان والمذاهب والأفكار من العدل والإنصاف ما وجدته في الإسلام، و أبادله علي ذلك كثيره من الواقع و مما دون حول كونها غاية من غايات الرجال وليست وسيله من وسائله كما يعتقد البعض.
نحن النساء في كل بقعة من بقاع العالم ننظر للرجال شركاء في الحياة وفي الحب وفي العمل وفي الثقافة والاعلام وفي السياسة وتسير جنبا الي جنب نساعد بعضنا البعض ونوفر الراحة والسعادة والاستقرار لشركاء حياتنا ونضع أهدافنا المتساوية سويا ونحرص علي تحقيقها لصالح ديننا ثم قيادتنا و أوطاننا. لذا لا النساء وسيلةً الرجال ولا الرجال وسيلة لنا بل نحن غاية مشتركة لبعضنا البعض فنحن كالجسد الواحد كقول نبينا العظيم صلي الله عليه وسلم:” مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكي منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالحمي والسهر”-صدق رسولنا العظيم.