خرج هارون الرشيد في ليلة اكتمل فيها القمر وكانت فيها السحب متشكلة على هيئة قطع كانت تمر لحظة فتغطي القمر ثم يظهر وهكذا .
قال الرشيد : هذا المنظر يحتاج لشاعر احضروا شعراء بغداد .فلما حضروا القى صرة فيها عشرة الاف دينار وقال : اريد بيتين فقط في وصف القمر والافضل يأخذ هذه الجائزة . تقدم الشعراء جميعهم فأحسنوا ثم وصل الدور إلى علي ابن الجهم فجاء ببيتين من عيون العرب قال فيهما :
أَرى بَدرَ السَماءِ يَلوحُ حيناً
فَيَبدو ثُمَّ يَلتَحِفُ السَحابا
وَذاكَ لِأَنَّهُ لَمّا تَبَدّى
وَأَبصَرَ وَجهَكَ اِستَحيا فَغابا
فرمى الصرة إليه