أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية ، وميدانا للاحتفالات الدينية الكبرى ، والمراسيم السلطانية.
أنا المسجد الأقصى وهذى مرابع … بـقايا وذكرى والآسى والفواجع
لـقـد كنت بين المؤمنين وديعة … على الدهر ما هبوا إلىَّ وسارعوا
يعتبر المسجد الأقصى المبارك من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين ، فهو أولىالقبلتين وثالث الحرمين، يقع المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدسالمحتلة. وهو إسم لكل ما دار حول السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبيةالشرقية من المدينة القديمة المسورة. ويعد كل من مسجد قبة الصخرة والجامعالقبلي من أشهر معالم حرم المسجد الأقصى المبارك.
وقد خلد القرآن الكريم هذا المسجد بقوله تعالى:﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلامِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (سورة الإسراء-1)، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحالإليها، كما قال رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم: “لا تشدُّ الرحال إلا إلىثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجدالأقصى“،(البخاري 1189 ومسلم 1397 واللفظ للبخاري).
• وصف المسجد الأقصى:
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة جنوب شرقمدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابةالـ 144 دونماً يشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وعدة معالم أخرى يصلعددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبةموريا، وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد، وتقع في موقع القلببالنسبة للمسجد الأقصى المبارك.
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب281م ومن الشمال 310م، ومن الشرق 462مومن الغرب 491م، وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وللمسجدالأقصى خمسة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبيالقدس، وقد قيل عددها أربع وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق،وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب التي ما زالتمفتوحة فهي عشرة أبواب منها: باب المغاربة (باب النبي)، باب السلسلة، بابالمتوضأ (باب المطهرة)، وغيرها.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة، مئذنة باب السلسلة،مئذنة باب الغوانمة، ومئذنة باب الأسباط.
• التسمية:
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن حيثقال: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىالَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ“.
ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد، والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجدالإسلام الثلاثة، أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح، وقد كان المسجدالأقصى يعرف بـ “بيت المقدس“ قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك فيأحاديث النبي حيث قال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديثالإسراء: عن أنس بن مالك في مسند أحمد :
)أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَىطَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُفِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِالسَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّعُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ(.
• أهم معالم المسجد الأقصى:
يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى200 معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها منالمعالم.
❖ المساجد
• الجامع القِبلي: وهو الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المواجه للقبلة،ولذلك سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية. ويعتبر هذاالجامع هو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى، وهو موضعصلاة الإمام. بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بنالخطاب عند الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ، وقد بدأ بناء هذا المسجدالخليفة عبد الملك بن مروان، وأتم بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك.
• المصلى المرواني: ويقع تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبيةالشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي المسجد الأقصىالمبارك، عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسويةالشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدسالأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبيالأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوىالقسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي، لهذا السبب،وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع. ويضم المصلى 16 رواقاًحجرياً قائماً على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحوأربعة دونمات ونصف، ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقعشمال شرق الجامع القِبْلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمةالمتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. خلال فترةالاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍللذخيرة، وأسموه “اسطبلات سليمان“، وبعد تحرير بيت المقدس، أعادصلاح الدين الأيوبي تطهيره وإغلاقه، وظل المصلى المرواني مغلقالسنوات طويلة.
• المسجد الأقصى القديم: يقع الأقصى القديم تحت الجامع القبلي، وقد بناهالأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد الأقصى من القصور الأمويةالتي تقع خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية.
• مسجد البراق: يقع بمحاذاة حائط البراق، في شرقه، أي داخل ساحاتالمسجد الأقصى المبارك، دعي بهذا، نسبة الى المكان الذي ربط فيه محمدصلى الله عليه وسلم البراق، وذلك في الحائط المجاور، وينزل إليه بدرجاتمن الرواق الغربي إذ أن مكان المسجد تحت ساحات المسجد، وهو مفتوحلصلوات الجمع والأعياد، كان للمسجد باب من خارج السور في منطقةساحة البراق.
• مسجد المغاربة: وهو بناء قديم جدا يقع في الرواق الغربي للمسجدالأقصى المبارك، إلى الجنوب من باب المغاربة، وله بابان: مغلق في جهتهالشمالية، ومفتوح في جهته الشرقية المواجهة للجدار الغربي للجامعالقبلي، قيل إن صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) بناه سنة 590هـ–1193م, لصلاة المالكية. ويستعمل اليوم كقاعة عرض لأغراض المتحفالإسلامي ومقتنياته التي نقلت إليه من الرباط المنصوري، في سنة1348هـ – 1929م. ويحوي المتحف آثارا كثيرة من العهود المختلفة للحكمالإسلامي لبيت المقدس، وبداخله ما تبقى من آثار منبر نور الدين زنكيبعد احتراقه على يد اليهود سنة 1969م.
• مسجد النساء: يقع هذا المسجد في القسم الجنوبي من المسجد الأقصىالمبارك، وهو مبنى كبير، واسع ومرتفع، مبناه في عشرة عقود باتجاهالغرب، وعرضه عقدان. والبناء ايوبي الأصل وليس لمدعاة الصليبيين فيهشيء. ومسجد النساء اليوم عبارة عن نصفين: الغربي مع المتحفالإسلامي، وفيه معروضات كبيرة وكثيرة، والشرقي تعددت وظائفه فيالتاريخ، واليوم عبارة عن مكتبة عامة، كما ويستخدم المكان كمدرسةلتحفيظ القران الكريم.
❖ المآذن
للمسجد الأقصى المبارك أربع مآذن شامخة، تتوزع على جهتيه الشماليةوالغربية، حيت يمتد العمران ناحيتهما نظراً لطبيعة الأرض التي تميل للاستواءفي هاتين الجهتين، بعكس الجهتين الجنوبية والشرقية. ويعود البناء الحاليلهذه المآذن – باستثناء مئذنة الأسباط التي أعيد بناؤها على الطراز العثماني–إلى العصر المملوكي الذي يعتبر من أزهى العصور التي مرت بالمسجد الأقصىالمبارك، من حيث الاهتمام بعمارته وتجديده. وهذه المآذن تعرضت لأضرار عديدةبسبب الهزات الأرضية والزلازل التي تتعرض لها مدينة القدس، أو بسبب قذائفالمحتلين، أثناء الاحتلالين البريطاني والصهيوني، وإزاء ذلك، قامت بترميمهاكلها أو بعضها، الجهات الإسلامية المسؤولة عن إدارة الشئون الداخلية للأقصىالمبارك، مثل المجلس الإسلامي الأعلى في فترة الاحتلال البريطاني، ولجنةإعمار المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والتيتتبع بدورها وزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك،بموجب القانون الدولي الذي لا يجيز لقوة الاحتلال تغيير الأوضاع في الأراضيالمحتلة.
• مأذنة باب المغاربة (الفخرية): تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربيللمسجد الأقصى المبارك، وتسمى أيضاً “المنارة الفخرية“ نسبة إلىالشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي، ناظر الأوقافالإسلامية في مدينة القدس والذي أشرف على بنائها وعلى بناء المدرسةالفخرية القريبة منها عام 677هـ – 1278م، أي في العهد المملوكي. وتعدأصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك إذ يبلغ ارتفاعها 23.5م فقط.
مأذنة باب السلسلة: تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك’ عرفتكذلك بـ “منارة المحكمة“، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية – الذييعرف أيضاً بـ “المدرسة التنكزية“. وكل من المئذنة والمدرسة من أبنية الأمير سيفالدين تنكز الناصري سنة 730هـ – 1329م، فـي عهـد السلطان الملوكي الناصرمحمد بن قلاوون. وتقع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائطالبراق المحتل والذي حوله اليهود منذ الاحتلال عام 1967م إلى ما يسمونه“حائط المبكى“، فلا يسمح لأحد من المسلمين بالصعود إليها، كما يسعىالصهاينة للسيطرة عليها وعلى باب السلسلة المجاور.
• مأذنة باب الاسباط: تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصىالمبارك، بين بابي الأسباط وحطة. ومن أسمائها “مئذنة الصلاحية“لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية (الواقعة خارج المسجد الأقصىالمبارك، والتي أصبحت “كنيسة القديسة حنة“ خلال العهد العثماني).بنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان على يدي الأميرسيف الدين في سنة 769هـ– 1367م، على قاعدة رباعية، كباقي مآذنالأقصى. وفي الفترة العثمانية، أعيـد بناؤها بشـكل أسطواني على غرارالمآذن العثمانية، فأصبحت المئذنة الوحيدة الأسطوانية الشكل في المسجدالأقصى المبارك. يبلغ ارتفاعها 28.5م، وقد تصدعت بفعل زلزال عام 1346هـ– 1927م، مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلويوبنائه من جديد. وعند الاحتلال الصهيوني للقدس سنة 1967م، تضررتالمئذنة اثر إصابتها بالقذائف، وجرى ترميمها كاملاً مرة أخرى بعد ذلكعلى يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، وكست قبتها بالرصاص.
• مأذنة باب الغوانمة: تقع على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك،في أقصى غربه، قرب باب الغوانمة المدعوة به. وكغيرها من مآذن الأقصى،يعود بناؤها الحالي للعصر المملوكي، وتحديداً إلى عهد السلطان الملكالمنصور حسام الدين لاجين عام 697هـ – 1297م، إلا أن بعض الأثريين نصعلى أنها بنيت أصلاً في العصر الأموي. كما جددت في عهد السلطانالمملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 730هـ – 1329م، فسميت “منارةقلاوون“، كما سميت منارة السرايا لقربها من مبنى السرايا الواقعة خارجالمسجد الأقصى المبارك والتي اتخذت مقراً للحكم في العهد المملوكي، كماجددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346هـ 1927م (أثناء الاحتلالالبريطاني). وهي أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعاً وإتقاناً فيالزخارف، يبلغ ارتفاعها 38.5م، وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع، وبدنهارباعي، إلا أن جزءها العلوي ثماني الأضلاع، يصعد إليها بـ 120 درجة.وبسبب هذا الارتفاع الذي يجعلها تشرف على مختلف نواحيالمسجد الأقصى المبارك، سعى الصهاينة إلى السيطرة عليها عبر المدرسةالعمرية المجاورة والتي كانت بلدية الاحتلال قد وضعت يدها عليها منذبدء الاحتلال. كما أن النفق الغربي المشؤوم الذي افتتح عام 1996م يمرقرب أساسات هذه المئذنة الجليلة، مما أدى إلى تصدعها، واستلزمترميمها الأخير عام 2001م.
• القباب
تزدان ساحة المسجد الأقصى المبارك بالقباب الجميلة التي تضفي عليه جواًقدسياً، والتي تعد من أبرز معالمه، وأجملها، خاصة درتها قبة الصخرة المشرفةالواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، وكذلك قبة الجامع القِبْلي القائم فيصدر المسجد الأقصى المبارك. ومن هذه القباب ما هو على صحن قبة الصخرة،ومنها ما هو في الساحات المحيطة. ولقد لقيت عناية كبيرة وترميماً في فتراتالحكم الإسلامي المتعددة، خاصة الفترات الأيوبية والمملوكية والعثمانية. ومعظم هذه القباب بُنيت لتكون مقرات للتدريس أو دوراً للخلوة والعبادةوالاعتكاف أو تخليداً لذكرى معينة. وفي الوقت الحالي، جرى ترميم الكثير منهالتستخدم كمكاتب للأوقاف الإسلامية والمحكمة الشرعية ودور تعليم القرآنالكريم والحديث الشريف.
للمسجد الأقصى المبارك قباب كثيرة منها الـ 15 التالية:
• قبة الصخرة: وهي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبةللمسجد الأقصى ككل، كموقع القلب من جسد الإنسان، أي أنها تقع فيوسطه إلى اليسار قليلاً. وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي منأقدم وأعظم المعالم الإسلامية المتميزة. سميت بهذا الاسم نسبة إلىالصخرة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي إلى السماء علىأرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى بقعة في المسجد الأقصى. وقبةالصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى. والصخرة غيرمعلقة كما يعتقد عامة الناس، لكنه يوجد أسفلها مغارة صغيرة.
• قبة النحوية: (احدى المدارس لتدريس العلوم اللغوية من نحو وصرف)
• قبة الارواح
• قبة السلسلة
• قبة سليمان
• قبة الخضر
• قبة المعراج
• قبة الميزان
• قبة يوسف اغا
• قبة موسى
• قبة النبي
• قبة يوسف
• قبة عشاق النبي
• قبة الشيخ الخليلي
• قبة مهد عيسى
أبواب المسجد الأقصى:
وهي خمسة عشر باب منها عشر مفتوحة والبقية مغلقة، وهي:
1. باب الأسباط: أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ويقع على سورهالشمالي أقصى جهة الشرق. يعتبر هذا الباب، منذ أغلق المحتلون بابالمغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، المدخل الأساسيللمصلين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع فيسور المدينة المقدسة؛ ولباب الأسباط اسم آخر، وهو باب (ستي مريم)،لقربه من كنيسة (القديسة حنة)، مدخله مقوس وارتفاعه 4م، جدد فيالفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 610هـ – 1213م،ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام1817م.
2. باب حطة: من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع على سورهالشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، جدد في الفترة الأيوبية زمن السلطانالملك المعظم شرف الدين عيسى عام 617هـ –1220م، ولا يعرف أول من بناه،وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيلإلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)،غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية. هذا الباب بسيطالبناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقاتالحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
3. باب العتم: وهو اخر ثلاثة أبواب في السور الشمالي للمسجد الأقصىالمبارك بالنسبة للقادم من جهة الشرق، ويقع في منتصف السور تقريبا. يعود تاريخ تجديده إلى الفترة الأيوبية، وتحديدا إلى عهد الملك المعظمعيسى عام 610هـ– 1213م. مدخله مستطيل، ارتفاعه 4م. من أسمائه: بابشرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زارالأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرىتبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك. كما يسمى بباب الدوادارية، لقربهمن المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى المباركمن الخارج. وويقال أن تاريخ بناء الباب يعود إلى سنة 610 هـ. الموافق1213 م. ويظهر أن هذا لم يكن تاريخ بناءه إنما تاريخ تجديده. وله منالأسماء الأخرى: باب العتم للعتمة التي تستقبل الخارج من الباب بسببعقد سقف الطريق الخارجة منه، وباب الدويدارية وهي تسمية المماليك،وباب الملك فيصل لإدخال جثته منه بعد وفاته للصلاة عليه، وهو فيصلبن الحسين ملك العراق وذلك في سنة 1349 هـ. الموافق سنة 1930 م.
4. باب الغوانمة: أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهةالشمال، وهو باب صغير نسبيا، مدخله مستطيل، ويسمى أيضا باب درجالغوانمة، وباب بني غانم. وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمةالواصل إليها، والغوانمة عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدينالأيوبي (رضي الله تعالى عنه). كما يسمى باب الخليل، أنشئ علىالأرجح، في الفترة الأموية، وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبدالملك، تم تجديده في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 707هـ – 1307م، أيامالسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (رحمه الله). وفي 11/4/1982م،دخل منه الجندي الصهيوني هاري جولدمان، ونفذ عملية مسلحة في قبةالصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)؛ حيث أخذ يطلق الناربشكل عشوائي، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، وجرح أكثر من 60 آخرين. وفي يونيو 1998م، أحرقه مستوطن يهودي، وأعيد ترميمه علىالفور من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
5. باب الناظر: ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهةالشمال بعد باب الغوانمة. وهو باب ضخم محكم البناء. مدخله مستطيل،ارتفاعه 4.5م، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 600هـ–1203م. واسمهالمشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين ـ وهي وظيفة كانت في زمنالمماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى المبارك فيالقدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل ـ وبم أن هذا الناظر كان يقيم فيالمباني المجاورة لهذا الباب في الفترة المملوكيّة، فقد سمي بهذا الاسم. كمايشتهر باسم “باب المجلس“، وهذا الباب قديم العهد، حمل اسم ميكائيل،في بادئ الأمر، ثم حمل اسم باب علاء الدين البصيري لقربه من رباط علاءالدين البصيري الذي يقع خارجه، ثم سمي باب الحبس (نسبة إلىالسجن الذي اتخذه الأتراك من الرباط المنصوري الموجود على يسارالخارج من الأقصى من هذا الباب والذي أغلق منذ فترة طويلة)، كما سميبباب النذير وباب الرباط المنصوري. وهو أحد أبواب المسجد الأقصىالمبارك الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاءوالفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال الصهيوني للمسجدالمبارك.
6. باب الحديد: باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع فيالرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون، وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية، وقدسمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذيجدده ما بين أعوام 755-758هـ .
7. باب القطانين: وهو من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقعفي منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا والمطهرةجنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له، وهو عبارة عن بوابةتعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحداتالزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونةبثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيلبارتفاع 4م. جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بنقلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ – 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يدالمجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني.
8. باب المطهرة: يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قريبا منباب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا، والمدرسة العثمانيةجنوبا، مدخله مستطيل بارتفاع 3.5م، جدد في عهد الأمير المملوكي علاءالدين البصيري سنة 666هـ – 1266م. ويسمى هذا الباب أيضا بابالمتوضأ، وقد اتخذ اسميه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارجالأقصى. فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدةالقديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه.
9. باب السلسلة: يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بينالمدرسة الأشرفية شمالا، والمدرسة التنكزية جنوبا، كما يشرف على شارعيضم العديد من المدارس الإسلامية في القدس هو طريق باب السلسلة،جدد بناء باب السلسلة في الفترة الأيوبية عام 600هـ – 1200م (أي فيعهد الملك المعظم عيسى). وله مدخلان: الأول شمالي يسمى باب السكينة،وهو مقفل، والثاني جنوبي يسمى باب السلسلة، وهو مفتوح. وكلاالبابين له مدخل مستطيل بارتفاع 4.5م، إذ يعتبر أحد أكثر أبواب الأقصىارتفاعا، وتوجد بالباب المفتوح فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخصواحد عند إغلاقه.
وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي تفتحوحدها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصىالمبارك منذ الاحتلال الصهيوني عام 1967م.
10. باب المغاربة: حد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في سورهالغربي، أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخلهمقوس، ويعرف أيضا بباب البراق، وباب النبي،حيث يعتقد أن الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراءوالمعراج، أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بنقلاوون عام 713هـ – 1313م، ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربةالمجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى حارة المغاربةالواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدمواللفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل ابن صلاح الدين رحمه الله.
أما الأبواب المغلقة في الجهة الجنوبية:
• باب المنفرد
• باب الثلاثي
• الباب المزدوج
الأبواب المغلقة في الجهة الشرقية:
• الباب الذهبي (باب الرحمة)
• باب الجنائز