..
عداء حركات وتنظيمات الإسلام السياسي بجميع أطيافها لمصر هو عداء تاريخي سواء كان لمصر دورا قوميا قيادياً في المنطقة العربية كما هو حالها أثناء المرحلة الناصرية حيث تعرض عبد الناصر نفسه لمحاولة اغتيال من قبل جماعة الإخوان المسلمين أثناء خطابه في الإسكندرية أو كانت منكفأة على ذاتها تمارس دورها الوطني كما هو الحال أيام ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول التي قامت بريطانيا بإعطاء الترخيص للشيخ حسن البنا بإعلان جماعته للوقوف ضد الحركة الوطنية المصرية التي كان يمثلها في تلك الفترة حزب الوفد المصري ..ما جري اليوم من اعتداء إرهابي على كمين للجيش المصري في سيناء راح ضحيته سته من الشهداء وما جرى قبل ذلك من اعتداءات إرهابية بين فترة وأخرى تقوم بها التنظيمات الإسلامية المتطرفة المدعومة من جهات إقليمية معروفة ..هذه الاعتداءات الإجرامية تأتي في سياق العداء التاريخي بين الوطنية المصرية سواء ببعدها القومي العربي أو ببعدها الوطني القطري والهدف السياسي من ذلك. هو أضعاف مصر باعتبارها الدولة العربية الإقليمية الأقوى في المنطقة التي تستطيع مواجهة أعداء الأمة من المعسكر الأمريكي الصهيوني الرجعي ..الرحمة لشهداء الجيش المصري في سيناء والخزي لعملاء امريكا والغرب الاستعماري والصهيونية العالمية في عدائهم التاريخي للأمة العربية.
