بارعات العالم الغربي

الوحدة والمواطنة والوحدة في ظل كوفيد 19 وكيف تعاملت معها المملكة المتحدة بريطانيا: بقلم: فاطمة الحلو

المواطنة  والوحدة في  ظل فايروس كوفيد 19 مطلوبهفأنت كمواطن  لديك حقوق وعليك واجباتوهنا أشير الى الوحده والطريقه التيرأيناها في بريطانيا كوني اسكن في هذه البلد، كانت منسجمه بين جميع الأطرافراينا الالتزام من الجميع سواء كان من الشعب او منالأحزاب المتعددة او من الدوله البريطانيةوالجميع تعامل على موجب الحقوق والواجباتفأنت في بريطانيا تعامل كفرد وليس كمجموعهلديك حق يجب ان تقدمه وعليك واجبات يجب ان تقوم بهاوهذا التعامل يصب في مصلحة المجموعة، سواء كان هذا العمل إيجابيا او سلبيا

وهنا اريد ان أشير الى بداية الازمه لجائحة كورونا في المملكة المتحدة بريطانيا

كان الخوف والحزن والتوتر الذي حصل ي عم الجميع، خاصة ان الوباء لا يوجد له علاجاضافة الى ذلك انه لا توجد المعدات التي تحتاجلهذه المرحلة متوفروبدا الجميع يتساءل ماهي الخطوات التي ستتبعها الدولة البريطانية بهذا المجالخاصة ان الدوله لم تغلق الحدود وتقومبالحظر بشكل فوري، بل تأخرت لأخذ هذا القراروكما رأينا لاحقًا ان الدوله وضعت خطة  لمواجهة هذه الجائحة العالمية وبشكل هادىءممااخر بأخذ القرار في عملية الإغلاق وبدا الحظر

 ولكن  الطريقه اللوجستية التي اتبعتها المملكة المتحدة بريطانيا كانت طريقه مميزهبالأخص في بناء مستشفيات ميدانيه عن طريق الجيشالبريطانيوالتي أعطت ثقة كبيره للمواطن ان هناك من يعتني به، وأن الشعب ليس لوحدهفحولت مكان ضخم في مدينة لندن الىمستشفى ميداني خلال أسبوعين يستطيع استيعاب أربعة آلاف سرير لمرضى الكوفية 19 مع اجهزة تنفس لكل سريروافتتح هذاالمستشفى الميداني  الأمير تشارلز رسميامما أعطى دعم نفسي اكثر الى المواطنهذا بالإضافة الى تامين حاجات مرضى الأمراضالمزمنة وكبار السن مثل الادويه وتامين الطعام لمن لا يستطيع مغادرة منزله عن طريق البلدية وجمعيات محليه في كل بلديه

وأريد ان أقول اننا كأقليات، وكجياليات فلسطينيه وعربيه او مسلمين، اننا جزء من هذا المجتمعوما اصاب عامة الشعب البريطاني اصابناوما قدم للشعب البريطاني قدم لنا دون التمييزفالواجبات  والحقوق تنطبق علينا كوننا جزء من هذا المجتمع

وعادة نحن كأقليات وكعرب ننظر الى الجيش البريطاني كجيش يذهب الى دول أخرى ليجتاحها مثل ما حصل في العراق وأفغانستانولكنهذه المرة  الأولى نري الجيش يقوم بدور إيجابي  لمساعدة شعبه، وهذا مكانه الطبيعيولهذا  نحن نقدر هذا الدور في هذه المرحلة ونعترفان الجيش البريطاني قام بدور إيجابي في مجتمعه ولهذا نستطيع ان نرفع له القبعه

بالمقابل كان هناك التزام جدي من المواطن البريطاني، خاصة ان حقه لم يهدر بل كان هناك متطوعين وجمعيات أدت دورها في لخدمةالمواطنومن كان يعمل استطاعت الدوله ان تامن له ولو ثمانون بالمئة من راتبه، مما أعطى المجال للمواطن ان يلتزم بقرار الحظر.  

بالاضافه الى ذلك ان الدوله خصصت مبلغ للحد من العنف الاسرى والمدمنين على الكحول والمخدرات خلال جائحة كوروناوالذي كان متوقعازيادته خلال الحظر

واريد ان أشير هنا الى عدد المصابين والذي كان ليس بقليل والذي وصل اليوم الى حوالي 295828 وعدد الوفيات اكثر من 41000 الف

ولكن رغم هذا العدد الكبير الذي شهدناهفان العمل الجماعي وقيام كل فرد بدوره، ساعد في نشر الطمأنينة بين الناس وأعطاها الثقة انهناك من هو موجود لمساعدتهم

مقارنه مع ما يحصل في بلادنا فان ما رأيناه في بعض دولنا كان على عكس ذلكفمثلا في فلسطين راينا ان دولة الاحتلال الاسرائيلي بدلاان تساعد في الإفراج عن الاسرى المساجيخاصة من اصابهم الوباءقامت بتركهم يواجهون مصيرهم بين قبضة السجان وبين وباءكورونا دون تقديم الدواء لهم.   

كما شهدنا في بعض البلدان الأخرى الفقيرة بعدم الاكتراث الى تامين اقل الواجبات للمواطنمما زاد في تأزيم الأمور

وفي موضوع الاعلام في بريطانيا فقد تعاملت مع الدوله مع الموضوع بشكل لا باس بهفقد فتحت المجال للمواطنين في التواصل مع المواطنعن طريق وسائل الاعلام الرسمية مثل ال بي بي سيفأي شخص يريد الاستفسار عن موضوع يستطيع إرسال الطلب عن طريق الإيميلاو الاتصال عن طريق الهاتفوكان كل سوءال يجيب عليه متخصصين كل في مجالهدون استثناء احد

من هنا أقول  ان التجربة التي نمر  بها في بريطانيا أستطيع ان أقول انها تستحق ان تطبق في بلادنا ألعربيهمع علمي ان بعض البلدانألعربيه قامت بشيء مماثل لتجربه في بريطانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق