اخبار العالم العربي

البطاله تحطم امال الاف من طلبة الجامعات والخريجين — تقرير اسراء الحواجري

على الرغم من كثرة التحديات الشرسة التي تهدد أمتنا العربية وتنذر بتعرضها لا وخي العواقب إلا أن هناك تحديا خطيرا هو الأكثر شراسة وضراوة بين كل هذه التحديات يهدد الأمة العربية في مستقبلها والإنسان العربي في صميم حياتها إلا وهو شبح البطالة الذي بات يخيم علي هذه البقعة من الأرض حني أوشك أن يصيبها في مقتل وعلي الرغم من أننا ندرك المشكلة وأسبابها ومسبباتها ومدي انعكاسها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الحاضر والمستقبل. المواطن يعمل على عربة مجرورة ويبيع الخضروات عليها ويقول أنه قد عمل في البطالة لمدة 3 شهور
وكان راتبه 39 شيكل يوميا وهو ضالان يبلغ من العمر 21 عاما ومتزوج ومسئول عن أسرة يصرف عليها وعندما سئل من المسئول عن الوضع الذي وصلت إليه فقال: أنا المسئول لأني ما تعلمت ووصلت في التعليم لصف الثالث الإعدادي وبعدها تركت المدرسة ويقول : لو كنت كملت تعليمي لكان أنا اليوم وضعي أحسن من هيك وأن أمنياته أن يتحسن الوضع العام أكثر وأن يجد عمل ثابت ليصرف منه على أسرته.
ومن جهة أخرى مواطن آخر يعمل سائق لسيارة تاكسي ويقول أن السيارة التي يعمل عليها ليست ملك له وقد عمل في بطالة واحدة قبل عامين وكان الراتب زهيدا جدا والسيارة التي يعمل عليها لا يجني منها سوى يومية من 15 إلا 20 شيكل يوميا لكي يصرف على أهل بيته منهم وعندما سئل من المسئول عن الوضع الذي وصل إليه قال: إن الحصار والاحتلال ومضايقات الحكومة من لأهم الأسباب التي نتعص عيشة المواطن الفلسطيني. مقابلة مع خريج جامعي عمل في مجال مؤسسات المجتمع المدني كثيرا وتخصصه آداب English وقد عمل في مجال تخصصه مرة واحدة وقد انتهك حقه في العمل واستغل استغلال كبير بأجر زهيد جدا ويقول أنه هو السبب وليست أوضاع البلد أو الحصار لأن الإنسان هو الذي يصنع فرصة العمل ليست الفرصة هي التي تصنع الإنسان. قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدل البطالة في
الأراضي الفلسطينية ب 30.2% وأشارت النتائج إلي أن نسبة البطالة في قطاع غزة انخفضت من 42.3% في الربع الخامس 2014 إلي 39.3% في الربع الأخير في العام نفسه وارتفعت نسبة البطالة في الضفة الغريبة 17.8% إلي 18.1% خلال الفترة ذاتها وفي قطاع غزة احتلت محافظة خان يونس أعلى معدل البطالة بلوغها نسبة 50.4% . وفي السياق ذاته أكد الخبير والباحث في الشؤون الاقتصادية عمر شعبان أن نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر وصلت إلي 70% من المجتمع الفلسطيني مشيرا إلي أن هذه النسبة تشمل جزء كبيرا من الموظفين الذي يعملون في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية متوها إلي أن الشعب الفلسطيني يدفع تكاليف حياة في دولة متطورة مثل
إسرائيل ويتقاضي رواتب دولة متخلفة اقتصاديا. وأشار شعبان أن نسبة البطالة ارتفعت بشكل مضاعف خلال العام 2015 قائلا: كان عدد الفقراء قبل عام 2015 مليون و200 ألف مواطن أي بنسبة 40% من المجتمع الفلسطيني ثم تضاعف العدد فأصبح 2 مليون و300 ألف مواطن أي أن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني في حالة الفقر المدقع بمعني أنه لا يجد ما يأكله كما ونوعا. وأوضح شعبان أن هناك مئات من العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في مصانع وشركات ومتاجر أصبحوا بدون عمل خلال الأعوام الخمسة الماضية نتيجة إغلاق تلك المصانع يجب عليهم التدريب وهذا يحتاج إلي برامج تدريبية وتعليمية. * من هنا نقول أن ظاهرة البطالة باتت خطر يهدد حياة الخريجين والعاطلين عن العمل والذين يجدون أنفسهم فجأة في موقع لا يتيح لهم تحقيق دفاتهم حيث تتحطم أحلام فترة الدراسة على صخرة غياب فرص العمل متسائلين من يتحمل مسؤولية ضياعهم وتحطهم.
 
 
 

مقالات ذات صلة

إغلاق