الرئيسيةمقالات

مذكرات الفيروسات التاجية ( جزء 1)

بقلم سعادة الدكتورة رشا فيضي

الجزء الأول:

أصبحت جائحة الفيروس التاجي التي اجتاحت الكوكب سببًا للقلق على حياتنا ، و سببا لإلقاء نكات مضحكه عليها !
أمست كلمه كورونا ملتصقه مع العديد من الكلمات و المظاهر الحياتية متمثلة بالعديد من النكات الشعبيه ، مثل: كورونا و المعكرونة ! و التهافت على تخزين ورق التواليت ، والعمل في المنزل، والعزل الذاتي وعواقبه .
كما قال تشارلي تشابلن :” إن الفكاهة تعزز غريزة الحفاظ على الذات وتحمي الصحة العقلية”، أو كما صاغها الرومانيون قديما : “شر البريه ما يضحك!”  كان مصدر هذه المقوله ساحات المصارعة الرومانية قديماً ، حيث كانت المتعة للمشاهدين في المدرجات هي القتال بين أثنين من المصارعين ، ولا يفوز أحدهم حتى يقتل الآخر!
دعونا من النكات ولنحاول ان نستوعب حقيقه قوتنا في مجابهة هذا الفيروس التاجي !
مع جميع الاكتشافات و الأبحاث العلمية ، والاستثمارات بمليارات الدولارات في مختبرات عالميه ضخمه ،
تظل الوسيلة الرئيسية للصراع مع الفيروسات التاجيه( كورونا) هي اتباع الوسائل القديمه ، الحجر و العزل الذاتي اللذين كانا متبعان في العصور الوسطى. هذه الوسائل السميكة ، المركزه و الصارمه تشبه حمض الكربوليك في تكوينه !
يا لسخريه التاريخ ! ان الضحية الرئيسية لفيروس كورونا لعام ٢٠٢٠ هي إيطاليا و تحديدا في شمالها و كما هو معروف أن أول تطبيق لمفهوم ( quarantine ) العزل ( مترجم من لغه دانتي بمعنى ٤٠ يوما) تم تطبيقه في إيطاليا في مودينا و البندقية و جنوه على التجار الذين وصلوا من بلاد الشام و مصر على متن السفن البحريه ، و تم عزلهم في هذه السفن لمده ٤٠ يوما خوفا من تفشي مرض الطاعون آن ذاك!

إذا فكرت في الأمر بشكل عام ، ففي غياب اللقاح و الأدوية المضاده لفيروس كورونا، لم يتبق للإنسان سوى موازين الحرارة و الاختبارات السريعه للكشف عن هذا الفيروس التاجي ، و جزء من الوقت ، الوقت الذي تم تبجيل أربعة عشر يومًا كضامن رئيسي و “طبيب تشخيص” حتى تتأكد الإصابة بهذا الفيروس ،
حتى في جنيف المستنيرة نسبيًا و العادله أخلاقيا و التي تحتل مكانه في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية ، اجتاحتها الفيروسات التاجيه فطبقت نظام العزل المنزلي و التباعد الاجتماعي و ضربت بيد من حديد على الجميع و فرضت غرامات مالية و سجن لمده ثلاثه أشهر لمخالفي الحجر الصحي!

للفيروس “المتوج” الحالي ظروف أولية فكيف تكون ؟ أو صنع؟
يتكون كورونا فيروس من (فيروسات) التاجية التي اصابت الخفافيش والثعابين ( و منها آكل النمل الخرشفي)، بالإضافة إلى أربعة إدخالات معروفه بالفعل في بروتين جلايكوبروتين الفيروس التاجي المأخوذ من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). حتى قبل بداية موجة الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة ، في مكان ما في مطلع كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) ، سمعت خبرا بثته يورونيوز، ألا و هو : أكل الثعبان خفاشا ، و أكل الصيني هذا الثعبان … هل هكذا بدأ فيروس كورونا؟
لنفكر بمنطق و هدوء في ذلك ، الجنس بين الخفافيش والثعبانين غير محتمل إلى حد ما! مرة أخرى: أحدهما ذو دم دافئ ، والآخر هو من ذوات الدم البارد… الفرصة الوحيدة لدمج الكروموسومات هي أن يأكلها شخص ما. ” لكن العلماء أشاروا إلى طريقة ثالثة لـ “تزاوج البروتين”! ألا و هي التوليف المختبري! ومع ذلك ، فإن الاتهامات الصينية الأمريكية على مستوى الدولة معروفة ولا تخف عن الجميع … أين بدأ و من وراءه ، لم يضحى بالخبر المهم ، المهم هو الإنسان الآن !
و أخيرا ما استنتجته من هذه القراءات و الأبحاث الضوء موجود في آخر النفق و سيغير نظره العالم لنفسه،
فتاريخيا لاستمرار الألعاب الأولمبية قام اليونانيون بإلغاء الحروب و أحلو السلام !
وهنحن نفعل المثل ، ألغيت الحروب بسبب فيروس كورونا و استطاع هذا الوباء التربع على العرش العالمي و توج نفسه كقائد مغتر، ألقى بقوانينه على جميع العالم !
التعايش السلمي و عدم التفكير بأنانيه بإتجاه كوكبنا هو ما يجب التركيز عليه و العمل به ما بعد كورونا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق