النفاق مظهر من مظاهر المجتمعات المتخلفة وهو دليل على الضعف وعدم القدرة على مواجهة الحقيقية ومجتمعنا بحاجة إلى مواجهة هذا السلوك المشين الذي يتصف به الكثير من الافراد وعلى مستوى التعليم والثقافه لا فرق بين متعلم تحصل على أعلى الشهادات العلمية وبين من لم يواصل تعليمة وأصبح في عداد الأمية لافرق بين مثقف عميق الثقافة واسع المعرفة وبين غيره ممن عندهم خواء ثقافي ومعرفي ..نفاق سياسي واجتماعي شاع بين شرائع المجتمع تغلغل في صفوف السياسيين والمثقفين والمهنيين والفصائليين والحزبيبن والعلمانيين والمتدينيين ..كثير منهم على المستوى اللفظي مع المبادئ وعلى المستوى العملي هم مع المصالح ..وكذلك النفاق الاجتماعي تجده في العمل والعائلة والجوار والمؤسسات العامة فالبعض يظهر لك المودة ويضمر لك غيرها .. وكم من عائلة تدفع ابنائها للتسول وتزاحم على الكوبونات والمساعدات وهي في غنى عن هذا السلوك المشين وكم من حديث يتناقله الناس وهو في حقيقته كذب وبعيد عن الصدق وكم وعود تم الاتفاق عليها ولم تحقق وكم من الأمانات ضاعت ولم ترد إلى أصحابها..وكم .. وكم … صور كثيرة من العيوب الاجتماعية والمسلكيات الخاطئة
…وهكذا فالحصانه من النفاق تبقى على الدوام قضية ذاتية وأخلاقية ..
