فلسطين تراث وحضاره
الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث تعقد لقاء تحضيري لفعاليات يوم التراث
غزه -هيثم أبو درابي -همسة سماء ألثقافه
عقدت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث يوم الاحد ال موافق 27/3/2016م.فى مطعم البادية الاجتماع التحضيري لفعاليات مهرجان يوم التراث العالمي الذى سيقام بتاريخ 18 أبريل. و الذكرى الـ 68 لـلنكبة بعنوان ( إرث الماضي والحاضر)
بحضور عدد كبير من المؤسسات الاهلية والرسمية والشخصيات المستقلة والمخاتير والعشائر الفلسطينية فى المشاركة ، كما تحدث أ.جمال سالم رئيس الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون التراث عن التفاصيل و التحضيرات المتعلقة فى اقامة المهرجان .
حيث يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي ، بهدف الدعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به و تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية ، وفى هذه المناسبة ايضا يصادف اقتراب موعد 15 / مايو الذكرى الـ 68 لـنكبة الفلسطينية ، للعام 2016م.وفى هذه المناسبة الاليمة نتذكر المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. ، وأعمال النهب ضد الفلسطينيين ، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية ،. وتأتي هذه المناسبة فى ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، من الحصار الخانق على قطاع غزة وحالة الانقسام بين اوساط مجتمعنا ، لنقول للجميع كفى ويجب علينا توحيد الصف الواحد ولم الشمل الفلسطينى ، لإنقاذ تراث فلسطين من النهب والسرقة والطمس ، بفعل ما تقوم به اسرائيل من تزيف للحقائق وسرقة التراث وتهويد كل ما هو عربى ، لأن التراث الفلسطيني هو الهوية الشاهده على الحضارة والوجود ويسعى الاحتلال لطمسه من الذاكرة وسرقته مما يستدعى ضرورة التمسك به ، و من هذا المنطلق تعتزم الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث ، وهي مؤسسة أهلية مستقلة لا تسعى للربح تعنى بالحفاظ على التراث من الضياع والتبدد ، وسارعت بطرح مبادرة بعنوان( إرث الماضي والحاضر) ، وذلك بإقامة معرضاً للمنتجات التراثية واليدوية ونصب بيوت و خيم اللاجئين ، تحمل فى مضمونها اسماء القرى والمدن الفلسطينية المهجرة ، كما تشمل الفعاليات نبذة تعريفية و تاريخية عن كل قرية ومدينة هجرت وجلسات عشائرية لاستعادة ذكريات الحياة في أرض الآباء والأجداد بمشاركة الوجهاء و المخاتبر والعشائر و العائلات الفلسطينية ، وفى داخل كل خيمة المقتنيات و الادوات و الأواني الفخارية والنحاسية المنزلية القديمة ؛ و ركن للمأكولات الشعبية ,والملابس التقليدية , وعرض بعض الوثائق والكواشين والمستندات الملكية والعملات الفلسطينية ، والتحف التراثية ونصب بيوت الشعر والجلسات العربية وتقديم فقرات متنوعة من العادات والتقليد الفلسطينية و الزجل الشعبى والعزف المنفرد على الربابة والشبابة واليرغول و عروض من الدبكة الشعبية والسامر الفلسطيني والدحية ، وإقامة الامسيات الشعرية والحكايات الشعبية والندوات الثقافية حول قضية اللاجئين ، وبجانب المهرجان الوطنى والمعرض التراثي ستنطلق فعاليات ملتقى إبداع الفنانين التشكيلين التابع للهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث في مشاركتهم بعمل تظاهرة فنية تراثية يشاركفيها عدد من الفنانين التشكيلين برسم لوحات فنية تراثية تجسد الحضارة والتاريخ والمدن والقرى والريف الفلسطيني ، وعمل الصناعات و الحرف التقليدية اثناء وجود الزائرين الى المكان ، ابتداء من يوم الاثنين الموافق 18/4/2016م. وتستمر الفعاليات الى يوم الخميس الموافق 28/4/2016م. على ارض السرايا بمشاركة كريمة من المؤسسات الرسمية و الأهلية وأساتذة الجامعات والباحثين والمفكرين والمخاتير والعشائر الفلسطينية .
وفى تاريخ 15/ مايو ستشمل الفعاليات الوقفة التضامنية من امام السرايا متوجها الى مبنى منظمة اليونسكو بالأزياء الشعبية و التقليدية تحمل فى مضمونها حماية الموروث الحضارى والتاريخى لدى الشعب الفلسطينى والمطالبة فى الحفاظ على مسميات القرى والمدن الفلسطينية الذى نهبت ودمرت وسرقت معالمها وتم تغير مسمياتها الى اللغة العبرية للتأكيد على حفظ هذه المعالم وإدراجها الى التراث العالمى لصالح فلسطين فى منظمة اليونسكو ، للحفاظ عليها من النهب والسرقة والدمار .