الرئيسية

ما هي حقيقة كتاب أخبار الزّمان فهو ليس لكاتبٍ اسمه إبراهيم بن سلوقيه بل للكاتب أبي الحسن عليّ بن الحسين بن علي المسعودي

زاد البحث عن تحميل كتاب أخبار الزمان لإبراهيم بن سالوقيه، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات من كتاب أخبار الزمان وخصوصاً صفحة 365 لإبراهيم بن سالوقيه، والذي تنبأ فيه الكاتب بفيروس كورونا في شهر مارس وربط بين ظهور الوباء ونهاية العالم، فما حقيقة هذا الكتاب، كما سنوفر لكم في موقع شمس الاخباري رابط لتحميل كتاب أخبار الزمان بصيغة pdf.

كتاب أخبار الزمان صفحة 365 لإبراهيم بن سالوقيه

انتابت البشر حالة من الخوف والهلع بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب بانهيار الاقتصاد العالمي، وفرض حظر التجول في غالبية دول العالم، وعشرات الآلاف من المصابين، وملايين يخضعون للحجر الصحي والعزل بسبب الإصابة بفيروس كورونا، هذا جعل الناس يصدقون ويتناقلون ما ورد في مقطوفات كتاب أخبار الزمان صفحة 365 لإبراهيم بن سالوقيه.

 

مقطوفات كتاب أخبار الزمان صفحة 365

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأكاذيب على أنها تنبؤات ذكرها شخص مجهول هويته حتى الآن يدعى “إبراهيم بن سالوقيه”، وتقول مقتطفات كتاب أخبار الزمان صفحة 365 المزعومة، أن مما قاله ابراهيم بن سالوقيه المتوفي عام ٤٦٣ هجري ويتنبأ فيه بفيروس كورونا ومنع الحج ونهاية العالم الآتي:

حقيقة نهاية العالم 2020 مقتطفات من كتاب اخبار الزمان صفحة ٣٦٥

حتى إذا تساوى الرقمان (20=20).. وفسرها رواد المواقع التواصل الاجتماعي على أن المقصود بهذا عام 2020.

وتفشى مرض الزمان.. فسره من صدقوا بنبؤة بن سالوقيه أن مرض الزمان هو فيروس كورونا الذي يهدد البشرية.

منع الحجيج.. ربط الناس في تفسيرهم أن منع الحجيج في 2020 كان بسبب تفشي مرض الزمان كورونا.

واختفى الضجيج.. وهنا صدق الناس أكثر هذه الأكاذيب المنسوبة لشخصية إبراهيم بن سالوقيه نظرا لحالة الحجر الصحي العالمي وحظر التجوال.

واجتاح الجراد.. بالفعل تصادف موسم الجراد مع تفشي فيروس كورونا وبالتالي أصبحت النبؤة المدسوسة تميل للواقع أكثر فأكثر.

وتعب العباد وكسدت الاسواق.. وهذا ما نعيشه بالفعل

ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم

وخاف الأخ من اخيه.. استعل المدلس الذي أشاع هذه الأكذوبة دعوات عدم المخالطة لحصار تفشي فيروس كورونا.

وصرتم كما اليهود في التيه

وارتفعت الاثمان.. الأمر الطبيعي أن ترتفع الأثمان في ظل هذا الظرف الصحي العالمي والكساد الاقتصادي المصاحب لفيروس كورونا.

فارتقبوا شهر مارس

زلزال يهد الاساس

يموت ثلث الناس

ويشيب الطفل منه الراس

تحميل كتاب أخبار الزمان إبراهيم بن سلوقية pdf

يشار أن أقدم ناشر لنص الادعاء على الفيس بوك هو صفحة تغريدات عراقية وذلك حسب آخر تحديث بتاريخ 16 مارس 2020، قامت الصفحة بنشر الادعاء بتاريخ 7 مارس 2020 في تمام الساعة 5:47 مساءاً، وحصلت من خلال نشرها على 9 مشاركات، كما أن الخبر متواجد بشكل ضخم على وسيلة التواصل الاجتماعي الواتس أب بنفس الصيغة.

بعد تداول هذه المقتطفات على وسائل التواصل الاجتماعي، ازداد بحث الناس عبر الانترنت عن تحميل كتاب أخبار الزمان ابراهيم بن سلوقية pdf، دون البحث حتى عن حقيقة وجود هذا الكتاب من عدمه، أو حتى وجود شخصية إبراهيم بن سلوقيه من عدمه.

حقيقة كتاب أخبار الزمان لإبراهيم بن سالوقيه

لو سألت محرك البحث من هو إبراهيم بن سلوقيه، لن تجد أي أساس له في الحياة من قبل أو بعد كورونا، فلا يوجد رجلٌ في التّاريخ باسم إبراهيم بن سالوقيه، إذ لم يذكر هذا الاسم في أيّ كتابٍ أو موقع أو موضع غير هذا الموضع، ولم يُعثر له على تراجم أو تاريخ وفاة أو غيرها، وبالتالي لا وجود لمقطوفات كتاب أخبار الزمان لإبراهيم بن سلوقيه.

لو تأملت النص المتداول سوف تجد نصاً غير متسق وغير متوافق مع طريقة العرب في التأليف و غياب الإيقاع فى الجمل، فالعرب كانوا عادة مغرمين باتساق الجمل وتقاربها ومساواتها محافظة على الإيقاع كأنها مقطوعات شعرية، لكن النص المذكور ممتلئ بالأخطاء وحافل بالكسور.

ومن أشد الأمور دلالة على خرافة النص المتداول وكذب مدعيه هو استخدام الأشهر الميلادية في ذلك الزّمن القديم، فمنذ نحو 1000 سنة وأكثر كان العرب والمسلمون لا يستخدمون الأشهر الميلاديّة في ذلك الزّمن إلا قليلًا، وكانوا يستخدمونها بأسمائها العربيّة (آذار)، أمّا الاستخدام الرّسميّ فكان للأشهر الهجريّة.

تحميل كتاب أخبار الزمان الحقيقي pdf

أما بخصوص كتاب أخبار الزّمان فهو ليس لكاتبٍ اسمه إبراهيم بل للكاتب أبي الحسن عليّ بن الحسين بن علي المسعودي، وكتابه أخبار الزّمان ومن أباده الحدثان وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران، كتاب تاريخيّ فيه تاريخ الزّمان من أوّله (ابتداءً بقصّة آدم)، يحوي قصصًا غريبة، يميل بعضها ليكون قصصًا خرافيّة وبعضها إلى الحقيقة، وليس فيه تنبّؤاتٍ بالمستقبل، لكنه يتحدث عن الماضي، ولتحميل النسخة الأصلية لكتاب أخبار الزمان الحقيقية

موقع شمس الاخباري + همسة سماء الثقافة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق