شعر وشعراء

بنت النشامى شعر رئيسة قلم التحرير فاطمة إغبارية. ابو واصل

قصيدتي التي شاركت بها يوم أمس. في احتفالية المراة التي أحيتها السفارة الفلسطينية في كوبنهاجن

بنت النشامى

يَهفو الفُؤادُ لِحُسنٍ شَعَّ وانفَرَدا سَما شُموخًا مِنَ الوِجدانِ ما ابتَعَدا

في دُلجَةِ الكَونِ ذي أنوارُهُ سَطَعَت. تُهدي القُلوبَ سَماحًا بَهجَةً رَغَدا

هيَ الضَّياءُ وَمِن ألطافِها ابتَسَمَت روحُ الوِدادِ وأَهدَت للقُلوبِ نَدى

تُعانِقُ الشَّمسَ زَهواً في مَكارِمها مَعنى الشُّموخِ عَلى أهدابِها سَجَدا

بِنتُ النَّشامى فَلسطينِيَّةٌ ولَها تَحني المَعالي رِضًى هاماتِها أبَدا

قُدسِيَّةُ الرّوحِ والإيثارُ مَنهَجُها كَم تَبذُلُ النَّفسَ كَي تَفدي بِها وَلَدا

في دَربِها الجَمرُ كَم داسَتهُ ما ارتَعَدَت مِن روحِها العَزمُ نُسقى للعُلا مَدَدا

رَمزُ الوَفا والعَطا والصَّبرِ ما فَتِئَت يَزيدُنا صَبرُها في دَربِنا رَشَدا

نَحنُ الأُلى شَمَخَت راياتُهُم وسَمَت جيلٌ لِنَهرِ نَقا آلائِها وَرَدا

مِنها رَضِعنا اللإبا أُمًا وُمُرشِدَةً حتى سَمَونا عَلى ألامِنا صَعَدا

صَبرًا ثَبَتنا بِوَجهِ النّارِ ما اشتَعَلَت لا ما انثَنا عَزمُنا يَومًا ولا ارتَعَدا

باللهِ عِصمَتُنا وما بِنا أبَدًا لغيرِ خالِقِهِ مَن هانَ أو سَجَدا

يا هامَةً شَمخَت كالنّخلِ راسِخَةً يَظَلُّ قَلبُكِ لي يا أمُّ مُلتَحَدا

قِدّيسَتي أنتِ يا قُدسِيَّةَ المَهوى أنتِ الشموخُ ومِنكِ العَزمُ ما اتَّقَدا

.البحر البسيط
12-3-2016
فاطمة إغبارية ابو واصل image

مقالات ذات صلة

إغلاق