بارعات العالم العربي
عائدة العلاني /أستاذة محاضرة نظرة تقيمية إلى لمؤتمر المرأة وحوار الحضارات
كل الشكر والتقدير لوفد تونس
تونس/ 2019
عائدة العلاني /أستاذة محاضرة
نظرة تقييمية إلى المؤتمر
عقدت همسة سما للثقافة الدولية مؤتمرها الأول“ المرأة العربية و الغربية و حوار الحضارات“
يوم 12 نوفمبر 2019 تحت قبة البرلمان الدنماركي بمشاركة وفود عربية دولية واسعة و رفيعة
المستوى.
إن الحديث عن الحوار بين الحضارات أمر مهم ّجداً بالرغم من أنه موضوع تكرر كثيراً منذ بداية القرن العشرين ،لكن يبدو أن التركيز على الحوار و أدواته و آلياته مازال مسألة جوهريّة في هذه اللحظة الرّاهنة من التاريخ الإنساني الذي تتقارب فيه رؤى الشعوب لمعرفة العلاقة بالآخر وتحديد مقتضياتها حتى يتم الحوار على مستويين من الأدوات عل الأقل: النديّة من ناحية و لغة المعرفة من ناحية أخرى.
أهمية المؤتمر
اتسم المؤتمر بأهمية كبرى من حيث:
جودة حياة الفرد لأعلى المستويات الاجتماعية و الثقافية.
واستعدادها لرفع التحديات بالتطلع لتجارب الآخر، هدفها قيادة رؤية حضارية طموحة و تفعيلها .
العقليات وطرق قياسها وتقويمها، لتمكين المرأة منالاضطلاع بدورها الصحيح و المفيد لمواكبة
المستجدات والمتطلبات التنموية ضمن مؤشرات عالمية .
4- فسح هذا المؤتمر الأول مجالاً لطرح البحوث والدراسات والتجارب والممارسات المحلية والعالمية
حول موضوع حيوي في مجال حوار الحضارات و مدى استفادة المرأة منه.
أهداف المؤتمر
في نظري حقق هذا المؤتمر الأول أهدافا ذات أولوية:
لتمكين المرأة لتحقق كل التحديات المصاحبة لذلك.
تقرب وجهات النظر بطريقة حضارية.
وقد عززت المداخلات العلمية هذه الأهداف و أثارت جدلا بين المتدخلين و المتدخلات فاختلفت الرؤى و حصل التبادل البناءوأتيحت الفرصة للنقاش الثري بأن الحضارة كونية إنسانية وان هدف هذا الحوار يفرض ضرورة التعايش بين مختلف الشعوب و الأفراد.
ختاما
أشيد بالدكتورة فاطمة اغبارية على فكرة المؤتمر وما مثله من تبادل فكري و ثقافي لطرح رؤى مختلفة
و جدية حول هذا الحوار من منظور المرأة العربية و المرأة الغربية في مطلع القرن الواحد والعشرين
وأجدد شكر الوفد النسائي التونسي للدكتورة فاطمة اغبارية على الدعوة وعلى تمكينهن من الحضور
و المساهمة في فعاليات هذا المؤتمر الذي حقق نجاحا على جميع المستويات و خاصة المستوى الفكري
للجلسة العلمية.
ومن هذا المنطلق فإن لدينا آمالًا عريضةً في أن يسهم هذا المؤتمر في جعل المرأة في مقدمة الطموحات
الرا ئدة من خلال التعريف بما حققته وما ستحققه من إسهام يخدم حوار الحضارات و يؤسس لتوظيف
المعاهدات الدولية الداعمة لحقوق المرأة العربية و الغربية.
تونس / السيدة عائدة العلاني