الرئيسيةشعر وشعراء

لعبة الأبناء/ للشاعر الكبير كامل النورسي

أَلْـقَـــتْـــلُ اَصْـبـحَ لُـعـــبةَ الأَبـنـاءِ … وهِـوايـةً في مُـنـتــدى الجهـلاءِ
فالــقـــتــلُ نـفَّــذَهُ جـهـولٌ مــارقٌ … تَـبِـعـــاتُـهُ عـادتْ عـلى العُـقـلاءِ
فغِـيـابُ قانونٍ يحـاسـبُ مَن طغى … ويُـعــيــد كُـلَّ الـحَــقِّ للـضعـفـاءِ
قد شـجَّعَ الـغَـرَّالصَّـفـيـقَ بأرضنا … أن يَـسْـتـبـيــحَ مَـحــارمَ الـنـبلاء
فـتَـرى الشـوارعَ والحواري كلّّها … تَـشْكو مِنَ الـفـلـتـانِ والغَـوغـاءِ
صِـرنا نـعـيـش كأَنَّـنـا في غـابــةٍ … والـذنــبُ ذنْـبُ الأهْــلِ والآبــــاءِ
داءٌ أصـاب بــلادنـــا وقـلــوبـنـــا … وكأَنَّـهُ الـســرطـانُ في الأمعـــاءِ
فعلى الحكـومةِ جانبٌ مِمّـا جرى … في كلِّ تـقـصـــيـر لِـكَـبْــحِ الــدَّاءِ
قـد عَطَّلـت كـلَّ الحدود فلا ترى … نـهـرَ الـدماء يـسـيـل في الإِسـراءِ
في كلِّ يــومٍ دمـعــةٌ وجـريـمــةٌ … قـضَّـت مضـاجـع ثُـلَّـــةَ الشـرفـاءِ
وتـرى القـضاءَ بِحـيرةٍ محمـومةٍ … بَـلْ سـكـرةٍ فـيـهـا أذى الصهباءِ
فَإِلى متى يبقى التـسيُّبَ بـيـنـنا؟! … وَإِلى متى نحـيــا معَ الإِغْـماءِ؟!
إِنَّ الـحــدودَ جَــوابـرٌ وزواجـــرٌ … فَـهْـي الـحـيــاة وعـيـشة السراءِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق