شعر وشعراء

العُنْف / احمد طه

 

أغْفرْ لنَا ,

أَرْفِقْ بِنَا يَا ضَيْفَنَا.

فِينَا وَمِنَّا تَتَقَصَّى أَزْرَنَا.

تَسْتَلُّ سَيْفَكَ ,

لاخْتِطَافِ النُّورِ مِنْ أعْيُنِنَا,

تَقْتَصَّ مِنَّا .

نَحْنُ مَنْ أَهْداكَ يَومَاً ,

مِتْعَةَ العَيْشِ الرغِيدِ بَيْنَنا.

فَهَلْ تُسَامِحْنَا عَلَى غِلْظَتِنَا ؟؟

إنّا عَلَيْكَ قَدْ قَسَوْنَا ,

ثُمَّ أَنْهَكْناك مِنْ غَيْظٍ دَهَانَا ,

أرْجُو أنْ تَعْفُوَ عنَا .

لَمْ نَكُن نَدرَي بِأَنَّ الحَشْرَ,

عِنْدَ النَّهْشِ جُرْمٌ ,

حَتَّى قِطٌ إِنْ حَشَرْناهُ افتَرَسْنا.

بالقَذارَةِ قَدْ رَمَيْناك لَعَنَّا مَولِدَكْ ,

وَاشْتَهَيْنا المَوتَ لكْ .

كَمْ مِنْ زَعِيمٍ وعَمِيدٍ إِلْتَقَى ؟؟

كَمِّ مِنْ إِمَامٍ وحَسيبٍ وَنَقيبٍ ,

أَصْدَروا الحُكْمَ عَلَيْكَ ,

بِحِبَالِ المَشْنَقَة ؟؟.

نَفَذَتْ طَاقَاتُنَا وَمَا اهْتَدَيْنَا,

والدُّموعُ تَتَوَعَّدُ ,

تَنْتَقِم مِنْكَ الوُجوهُ المُشْرِقَة .

أَخْطَاؤنا كالصَّاعِقَة ,

كَانَ عَلينَا أَنْ نَعِي :

بِأَنَّ منْ نَالَ القمَم // عَاد إِلى حيثُ اعْتَزَمْ .

إِنْ عِيلَ صَبْرُكَ فانتَزِع ,

مِنْ لَحْمِنا مَا يُشْبِعَكْ.

كَانَ عَليْنا أَنْ نَغُضُّ الطَرْفَ عَنْكَ,

حَتَّى تَشْبَع وَتَنام .

كُلُّ مُتْخَمٍ يَلُوذُ كَيْ يَنامَ .

هَلْ شَبِعْتَ كِيْ تَنامَ وَنَنَام ؟؟؟؟؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق