شعر وشعراء

فَأَيْنَ عَزْفُكَ فِي الْأَفْنَانِ يَا عِيدُ؟!!! الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

نَاحَ الْحَمَامُ وَمَا بِالدَّوْحِ تَغْرِيدُ=فَأَيْنَ عَزْفُكَ فِي الْأَفْنَانِ يَا عِيدُ؟!!!

اَلْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ وَالدَّمْعُ مُنْحَدِرٌ=وَلَيْسَ يَحْضُرُ لِلْأَنْفَاسِ تَجْدِيدُ

عَاثَ اللِّئَامُ بِبَطْنِ الْأَرْضِ رَافَقَهُمْ=مِنَ الْعُتَاةِ مَعَ الْأَيَّامِ تَشْدِيدُ

هَلَّ الْغَلَاءُ يُبَكِّينَا بِمَقْدَمِهِ=وَلَمْ يَزُرْنَا بِدَمْعِ الْقَلْبِ تَنْدِيدُ

أَيْنَ الرَّخَاءُ الَّذِي مَا عُدْتُ أَنْظُرُهُ=وَقَدْ تَوَالَى مَعَ الْإِظْلَامِ تَعْدِيدُ؟!!!

أَيْنَ النَّجَاةُ مِنَ الْأَمْرَاضِ قَاطِنَةً=وَمَا وَعَاهَا مَعَ الْخَطْبِ الصَّنَادِيدُ

اَلْجَهْلُ يَنْمُو وَعَيْنُ الْغَدْرِ تَحْرُسُهُ=وَالْعِلْمُ يَصْرَعُهُ قَوْمٌ مَنَاكِيدُ

وَالنِّيلُ يَصْرُخُ قَدْ طَالَتْ شِكَايَتُهُ=مَا غَاثَهُ الْيَوْمَ شِعْرٌ أَوْ أَنَاشِيدُ

يَقُولُ:”يَا لَيْتَ شِعْرِي الْيَوْمَ مُنْتَفِضٌ=وَلَيْتَ مَائِيعَلَى الْأَنْجَاسِ صِنْدِيدُ”

تَآمَرُوا كَيْ يَعُوقُوا فَيْضَ سَطْوَتِهِ=وَلَمْ تَبُحْ لِلدُّنَا بِالْمُحْتَوَى غِيدُ

يَا نِيلُ كَبِّرْ إِلَهَ الكَوْنِ فِي ثِقَةٍ=تَزُرُ قُلُوبَ الْوَرَى مِنْهُ الزَّغَارِيدُ

يَا نِيلُ قَسِّمْ لُحُونَ الْقَوْمِ مِنْ أَمَمٍ=تَمْنُنْ عَلَيْنَا بِمَا تَهْوَى الْمَوَاعِيدُ

اُدْعُ الْإِلَهَ تَدُمْ بِالْفَضْلِ نِعْمَتُهُ=وَنَرْضَ فَضْلاً كَأَنَّ السِّتْرَ مَوْلُودُ

اُدْعُ الْإِلَهَ بِكَفِّ الْحُبِّ مُنْتَظِراً=غَيْثاً وَفِيراً وَرَبُّ الْكَوْنِ مَوْجُودُ

يَا رَبَّنَا جُدْ لَنَا وَارْأَفْ بِحَالَتِنَا=وَضُمَّ أَفْئِدَةً عَاثَتْ بِهَا الْبِيدُ

نَشْتَاقُ فَيْضَ رَبِيعٍ مِنْ نَفَائِسِنَا=وُرُودُهُ قَدْ غَشَاهَا الْيَوْمَ تَحْمِيدُ

اَلظَّالِمُونَ تَدَلَّوْا مِنْ عَمَائِرِنَا=يَلْهُو بِهِمْ فِي سَمَاءِ الْكَوْنِ رِعْدِيدُ

وَالطَّالِحُونَ تَمَادَوْا فِي جَرَائِمِهِمْ=نَادَاهُمُ فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ مَفْقُودُ

اُلْطُفْ بِنَا يَا إِلَهَ الْكَوْنِ يَا سَنَدِي=إِذَا رَضِيتَ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَسْعُودُ

نَوِّرْهُ يَا رَبِّ إِنَّ النُّورَ مُنْتَظَرٌ=وَأَنْتَ فِي نَاطِحَاتِ الْخُلْدِ مَقْصُودُ

مَنْ يَحْمِنَا مِنْ عُبُوثِ الشَّرِّ يَا أَمَلِي=نَقْصِدْهُ فِي غُمََّةٍ وَالشَّرُ مَرْدُودُ

لَا تُخْزِنَا عِنْدَ يَوْمِ الْعَرْضِ تَوْطِئَةً=وَالنَّارُ يَا رَبَّنَا خِزْيٌ وَتَشْرِيدُ

أَتَمِمْ عَلَيْنَا رِضَاكَ الشَّهْدَ تَكْرِمَةً=نَحْصُدْ مَكَارِمَهُ وَالرَّبُّ مَحْمُودُ

يَا رَبِّ بَارِكْ لَنَا فِي عُمْرِنَا مَدَداً=مِنَ الْإِلَهِ فَمِنْكَ الْخَيْرُ وَالْجُودُ

أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِجَنَّاتٍ وَمَغْفِرَةٍ=فِرْدَوْسُهَا شَامِخٌ وَالظِّلُّ مَمْدُودُ

وَاكْتُبْ لَنَا حَسَنَاتِ الْعُمْرِ مُنْتَشِياً=يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُفْرِحْنَا الْمَوَاعِيدُ

أَنْتَ الْعَفُوُّ بِإِنْعَامٍ وَتَرْضِيَةٍ=وَاكْشِفْ كُرُوبِي فَقَلْبُ الصَّبِّ مَحْسُودُ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ قُدْوَتِنَا=مَنْ بَلَّغَ الْحَقَّ وَالتَّشْرِيفُ مَشْهُودُ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق