وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الجمعة، نداءً عاجلاً إلى حركة حماس لتغليب لغة العقل والانحياز إلى نبض الشارع والتوقف عن ملاحقة وقمع المتظاهرين فوراً، والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية الرأي والتعبير، ومحاسبة كل من تورط بالاعتداء على المتظاهرين السلميين، وسحب الأجهزة الأمنية من الطرقات والساحات العامة.
ودعت الجبهة في بيان لها، لإجراء حوار وطني عاجل لبحث آليات وطرق تطويق الأزمة لمنع انزلاق وتدهور الأمور إلى مستويات خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، وعلى مبدأ احترام حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر، ومناقشة كافة الأشكال والأساليب التي تخفف من معاناة المواطنين، وإعادة النظر في الإجراءات والسياسات التي تفاقم من هذه المعاناة وفي مقدمتها سياسة الضرائب والجباية وغلاء الأسعار التي أرهقت المواطنين.
وأكدت على حق الجماهير في التظاهر السلمي فإنها تدعو لحماية الممتلكات العامة ووقف أية أعمال من شأنها الإضرار بسلمية هذا الحراك الشعبي أو السلم المجتمعي، موضحة أن تعزيز صمود المواطن والاعتراف بحقوقه ومطالبه يجب أن تكون أولوية لنا جميعاً، لأنها تشكّل صمام أمان للمشروع الوطني وحماية للمقاومة.
واعتبرت أن إنجاز المصالحة وتطبيق قراراتها الوطنية هي المخرج الآمن والأنجع لتجنيب مجتمعنا مزيداً من الويلات والمعاناة والتجاذبات، وهي القادرة على مواجهة المخاطر والتحديات التي تعصف بالساحة الفلسطينية.