اقلام حرة

من هو رئيس الوزراء القادم ؟؟؟

بقلم المحامي زيد الايوبي

تطورات دراماتيكية متسارعة طرأت على المشهد الحكومي في الأيام القادمة حيث أوصت الاطر المركزية في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل حكومة فصائلية بقيادة حركة فتح وقدمت حكومة رئيس الوزراء الحالي استقالتها للرئيس ابي مازن وراحت تسير أمور حكومة الوفاق الوطني مؤقتا لحين الإعلان عن تكليف رئيس وزراء جديد . الغريب في الموضوع ان وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الإلكترونية اشتعلت بتسريبات ملفقة حول اسماء الوزراء الجدد وكل المهتمين في الموضوع اصابتهم نوبة من هذيان الاسماء المستوزرة
..لا ادري من هي الجهات التي تقف خلف ما يسمى تسريبات اسماء الحكومة الجديدة لكنها لا شك انها أدخلتنا جميعا في متاهة من التكهنات والتحليلات التي تشغلنا عن الأهم في اي حكومة جديدة وهو البرنامج السياسي والاقتصادي والذي اعتبره اهم بكثير من التركيز على الاسماء والمسميات .. بكل الأحوال معلوماتي الواردة من داخل المطبخ السياسي المصغر تفيد انه لا اسماء فتحاوية ولا حتى فصائلية مطروحة على طاولة البحث الان بيد ان بعض فصائل منظمة التحرير أعلنت عن مشاركتها في الحكومة الموعودة مثل جبهة النضال الشعبي والجبهة العربية الفلسطينية فيما أعلنت الجبهة الشعبية
والديمقراطية عدم مشاركتهما في هذه التشكيلة الفصائلية الجديدة ولازال باقي الفصائل المنضوية في منظمة التحرير تدرس مشاركتها من عدمها ..
الأهم في الموضوع هو ان حركة فتح وهي اكبر فصيل في منظمة التحرير لازالت لم تحسم امر اسماء مرشحيها للمشاركة في هذه الحكومة وحتى على صعيد من سيكلف برئاسة الوزراء حيث ان الرئيس وفي إطار استمراج للآراء كلف كل عضو من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بترشيح ثلاث اسماء لتولي منصب رئيس الوزراء على ان يتم اختيار اسم المرشح الذي يحصل على أغلبية في إطار هذا الاستمزاج عالي المستوى .
وهو ما يؤكد ان كل القوائم التي يتم تداولها حاليا ما هي الا خيال واسع لحفنة من المستوزرين وغيرهم ممن لا يريدون الخير لشعبنا أو ان الهدف الكامن وراء هذه القوائم الملفقة هو حرق بعض الاسماء مسبقا . بكل الأحوال يجب ان نركز اكثر على برنامج الحكومة القادمة وليس على اسماء من سيشكلها ومن سيصبح من اصحاب المعالي فهي في النهاية ستعمل في وضع سياسي وامني معقد وصعب وفي نفس الوقت يجب ان نقدر ما قامت به حكومة الوفاق الوطني برئاسة دولة الدكتور رامي الحمد الله فقد نجحت في جوانب وأخفقت في أخرى والكمال دائما لرب العالمين .. وفي النهاية نتمنى على سيادة الرئيس الإسراع في تشكيل حكومة جديدة على طريق تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية يشارك فيها الكل الوطني وتعيد توحيد شعبنا وتنهي أسوأ انقسام عرفه التاريخ الفلسطيني المعاصر .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق