نشاطات

بالشواهد التاريخية: الانقسام الفلسطيني قصة تاريخية وليس  حالة طارئة..

بقلم :داليا حسن

يبدو أن شعبنا الفلسطيني على موعد متجدد مع التشتت والانقسام وعبر التاريخ ويؤكد ذلك الكثير من الشواهد التاريخية الدالة على قدم الظاهرة وتفشيها في مجتمعنا ما يعكس بوضوح حجم الشوائب النفسية التي ترسمها جيناتنا الوراثية..
فمنذ الانتداب البريطاني ظهرت حالة الانقسام على شكل نزاعات عائلية على قيادة الشعب الفلسطيني كان أبرزها الخلافات المعروفة بين عائلتي الحسيني والنشاشيبي..
وابان الثورة الفلسطينية عام 1936 شهدنا شكلا آخر للانقسام تمثل في الخلافات بين الزعامات الفلسطينية التي كان كل منها يسعى نحو السيادة والسيطرة باسم الثورة والنضال..
والواضح جليا ان بريطانيا في تلك المرحلة قد درست بشكل معمق طبيعة سمات الإنسان الفلسطيني قبل أن تتبع معه سياسة فرق تسد والتي وللاسف نجحت في تطبيقها نجاحا باهرا بكل المقاييس.
واليوم يكرر التاريخ نفسه بشكل جديد عبر النزاعات بين الفصائل والأحزاب السياسية حول القيادة والحكم على حساب الوطن والمواطن والرابح الأكبر هنا في هذه المرحلة هو الاحتلال الإسرائيلي الذي نجح هو الاخر في بث بذور الفرقة بيننا من جديد ..
اما السؤال الاهم في هذا الإطار وبالقياس على ما سبق:
بعد انتهاء هذه الحقبة الزمنية التي نعيشها ما هو شكل الانقسام الجديد الذي ستشهده الاجيال القادمة في العقود المقبلة ؟؟ … سيكتب التاريخ عنه يوما ما …
#بقلمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق