إلى صديقي العزيز الدكتور يوسف بيطاوي رحمه الله يوسف الخيرِ
يا يوسُـفَ الخـيرِ يـا نـارًا على عَـلَم … يا باعثَ الروحِ في القرطاسِ والقَـلمِ
يا حـافـظَ العهــدِ للأجـيـالِ تُـرشِـدُها … إلى الـنـعـيـم وَنَهـلِ الـعـلـمِ في نَـهَـمِ
تبكي عـلـيـك بناتُ الـشعـرِ في هَـلَعٍ … والـماجـداتُ بـثـوبِ الطهرِ في سَدَمِ
والـطـالـعـاتُ على الأكوانِ واجـمـةٌ … والسابحاتُ بوقتِ الـفـجـرفي الـقـتـمِ
والضَّارعـاتُ مع الأسحـار في وَلَـهٍ … والذاكـرونَ جـلالَ اللــهِ في الـظُّـلَـمِ
والـعـابــدونَ إلــهَ الـكـــونِ في ثـقـةٍ … والـصـابـرونَ عـلى الأرزاء والألَـمِ
قـد كـنـتَ دومًـا وفـيًّـا صـادقًـا أبَــدُا … وما اعْـتراك ضلالُ الـشـكِّ والـسَّـأمِ
تُـسـابـق الـدهـرَ في عِـلْـمٍ وفي أدبٍ … حتى غَــدَوْتَ عـلى الأيـــامِ كالـعـلـمِ
فـيـك الـصـلابـةُ والإقـدامُ أحْـسَـبُـها … وما اكـتـرثتَ لضعفِ الجسمِ والسَّقَـمِ
قد كنت تبعثُ في الأجـيال في دِعَةٍ … حُـبَّ الـتـعــلُّـمِ والـتـعـلـيـمِ في شَـمَـمِ
ما كـان يـشـغـلـكُـم وِرْقٌ ولا ذهـبٌ … وما اجْـتـبـاكَ بـريـقُ المـالِ والـنِّـعَـمِ
وكـنـتَ تــأمـلُ أن تـرقى مـدائـنـنـا … بالـحـبِّ والـديـنِ والأخـلاقِ والـقِـيَـمِِ
فـقـد رسمتَ طريقَ المجـدِ مُهـتـديًا … حتى إعْتليت مـتـونَ المجـدِ والـقِـمَـم
فلا مـنـاصبَ أو ألـقـاب تـشـغـلـكـم … عَنِ الـمُـضيِّ بِـدربِ الـنُّـبـلِ والهِمَمِ
هـذا المخـيَّــمُ والأجـيــالُ تـذكـركـم … على الزمــان بطيـب الذِّكـرِوالـنَـسَم
يا حارسَ العِلْمِ والإخلاص منهجكم … لا لـن تـكـون أسـيرَالـمـوتِ والعـدَمِ
أمثالكَ الصيدُ في الفردوسِ مقعدُهُم … عـنـدَ الإلـه عـظـيـمِ الـجُـوْدِ والكَـرَمِ
فـالـمَــرْءُ يــؤجَــرُ في داءٍ أَلــمَِّ بِـهِ … لو كانَ مِن شوكةٍ في الساقِ والـقَـدَمِ
يا ياربُّ ثبتْ على التوحيد منطِـقَـه … عِـنـدَ الـسـؤالِ بيومِ الحادثِ الـعَـمِـمِ
