شعر وشعراء

خذلان القطيع / سامية القاضي

خِذْلان القَطيع

ُ من كَهْفٍِ العَتْمة
يَخْرُج مَخْذولا…
يَقْتَدِي بالقَطِيع
لُغَةٌ مُكَمّمَة تَسْكُنُه
ٌ صَوْتُ مسلوبٌ
يقفُ في إستِكانَة
في دَرْبٍ لا يَحِيد…
يَنْغَمِرُ العَالم في رُوحِه
حتى لا يَسْتفيق…
يَحْشُرُه في بَوْتَقَةٍ ليُدْمِن
الخضوع…
أخمدوا نور الحق
في عينيه
ظُلْمَةٌ خَرْسَاء تَكْتَنِفُهُ
ْ مُجْهَضَةٌ رُؤَاهُ عَلَى صراطٍ
تَغْفُو و تَنام…
يا أنت ….
يا مَنْ يَتَأَرْجَحُ وَاهِمًا
بين تكليف يشوبه الخوف
و سُلْطَة جَوْفَاء
ورقتان للأوَامِر تُحَدِّقَان بِك
حَمْرَاء في وجه
التَّمَلّص. ..
خَضَرَاءَ في وَجْهِ الإضْطِهاد
تِكرَارٌ مَقِيت…
لعَبَثٍ عَوِيصٍ يُحاصِرُكٍ….
يَحْرُسُ أَنْفاسَكَ
إقتناصُ اللحظة تَنْسُلُ مِنَ الوَلَاءِ
تُرَاعِي و لا تَرْعَى…
في قُمْقُمِ المِحْنَةِ
تَنْكَفِأُ دون إكتفاء
يَا أَنت…..
ابوابُ المدينة مشرّعَةٌ
منذ القدم تَسْتَغِيث…
و تمرُّ الذِئَابُ أمام عيْنَيك
تلوِّحُ لرؤوس دلافين
تشرأبُّ في غلواءِ الليل…
هذي مفاتيحُ الأبواب
فتعالوا….
الكلٌ هُنَا يُنادِمُ زَيفَ التاريخ
و حَارِسٌ مَحْرُوس
يُديرُ ظَهْرَهُ للشّمس
مَبتُورُ الضّمِير
يتّكِأ على التّسْليم
سَلِم….َ فسَلّمَ الجبين
تُكبِّلُهُ لَعْنَةُصمْتٌ
حَزين…..

سامية القاضي: نابل في 2018/10/19

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق